السوق السوداء وأزمة الدولار.. ملفات مهمة تنتظر الرئيس المُنتخب بعد فشل المسؤولين

دقائق قليلة تنتظرها مصر للإعلان عن الرئيس الفائز بالانتخابات الرئاسية 2024، التي أجريت خارج البلاد أيام 1 و 2 و 3 ديسمبر، وفي الداخل أيام 10 و 11 و 12 ديسمبر الجاري، التي تنافس فيها أربعة مرشحين هم:- الرئيس الحالي للبلاد عبد الفتاح السيسي، والدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحازم عمر رئيس جزب الشعب الجمهوري.
ينتظر الرئيس المُنتخب العديد من الملفات التي تحتاج إلى حلول عاجلة، بعد فشل عدد من المسؤولين في حلها، ومن بين هذه الملفات السوق السوداء وأزمة الدولار.
شهد سوق صرف العملات العربية والأجنبية، خلال العام الأخير أزمة كبيرة في سعر الصرف ما بين الرسمي والسوق السوداء، إذ تجاوز سعر الدولار الأمريكي بالسوق السوداء الـ 50 جنيهًا في ظل أنه لم يتخطى 31 جنيهًا في البنك المركزي، وهو ما يؤثر بالسلب على أسعار العملات كافة، وأيضًا ينعكس على أسعار السلع.
ومن ناحيته، قال الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد الدولي، إن صرف الجنيه أمام الدولار مشكلة كبرى وعظمى لها تأثير كبير على الاقتصاد المصري، وهي مشكلة قديمة ومزمنة ومتكررة، مؤكدًا أن الدولار هو المتحكم فس أسعار صرف باقي العملات.
وأوضح، أن المشكلة سببها طبقة التجار الذين يراهنون على الأزمات لمضاربة الأسعار، فضلًا عن الأزمات العالمية التي لعبت دورًا كبيرًا في تفاقم أزمة الدولار، وهي السبب في تخلص المواطنين من الجنيه المصري، وبالتالي ارتفاع سعر الدولار بالسوق السوداء.
وتابع: التجار والمضاربون يعملون على جمع الدولار من المصريين بالخارج ومن العاملين بالسياحة، إذ يدخلون في مزايدات لجمع أكبر عدد من الدولار.
وناشد العمدة الدولة بوضع حل عاجل وسريع للأزمة الدولارية، وإعادة تنظيم سوق الصرف وترشيد الواردات بشكل سريع وعاجل لاستقرار الأسواق، مؤكدًا أن استقرار معدل التضخم الاقتصادي مرهون باستقرار سعر صرف العملات العربية والأجنبية.