رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نستكمل حديثنا اليوم عن العلاقة بين الدكتور مصطفى الفقى وعائلة حسن البنا الذى لجأت له مرتين، ذكرنا من قبل الواقعة الأولى والخاصة بحفيدة البنا، اما فى الواقعة الثانية والتى كانت عندما قررت جماعة الإخوان فى الأردن فى العام ٢٠٠٦ الاحتفال بمئوية حسن البنا، ودعيت أسرة البنا للاحتفال، لكن أمن الدولة عارض بشدة السفر، فقد كان هناك تخوف أن يتم استغلال أسرة البنا فى عمل دعاية لجماعة الإخوان، ورغم أن سيف الإسلام البنا حاول أن يستعين بمصطفى الفقى مرة أخرى كرسول أمين ومحايد لدى النظام، لكن أمن الدولة أصر على موقفه، ومنعت أسرة حسن البنا من المشاركة، رغم أن النظام سمح وقتها بسفر بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة، وبعد ثورة يناير عندما تحدثت الدكتورة استشهاد ابنة حسن البنا أشارت إلى أن الدكتور الفقى ساعد الأسرة كثيرا، وكان يحاول أن يرفع الظلم عنهم، وإذا كان مصطفى الفقى تدخل من أجل أسرة حسن البنا بعد أن طلب منه ذلك، فإن المشير عبدالحليم أبوغزالة تدخل من أجل أحد الإخوان دون أن يطلب منه أحد.

تدخل المشير أبو غزالة كان من تلقاء نفسه لأن هذا الإخوانى كان هو المحامى الشهير مختار نوح، الذى تزوج من ابنة شقيقة أبو غزالة، كان ذلك فى العام ١٩٨١، عندما كان مختار نوح معتقلا، وتعرض لتعذيب بشع، فطلب أبو غزالة ألا يتم تعذيبه، وهو ما تمت الاستجابة له على الفور، وبعد أن خرج من السجن، قال له أبو غزالة لم أكن أملك أكثر من أن آمر بوقف التعذيب فقط، فلم يكن أبو غزالة بالنسبة لمختار نوح مجرد خال زوجته، ولكنه كما قال هو كان صديقا حميما لوالده، فلما توفى الوالد اهتم أبو غزالة بأسرة نوح اهتماما شديدا، وظل يتعامل معهم على أنه المسئول عنهم، فكان يذهب إلى المدرسة ويطمئن على مختار وإخوته، وكان تعاطفه معهم واهتمامه بهم بعد وفاة والدهم أكثر منه فى حياته، وفى العام ٢٠٠٥ عندما كان الحوار دائرا عن ترشيح أبو غزالة نفسه للرئاسة، تردد وقتها أن مختار نوح هو أحد الوسطاء بين الجماعة وبين المشير من أجل مساندة الإخوان له فى الانتخابات، لكن هذا لم يكن صحيحا بالمرة، من ناحية لأن مختار كان قد قام بتجميد عضويته داخل الجماعة قبل العام ٢٠٠٥، ولم تكن حبال الود موصولة بينه وبين مكتب الإرشاد، ومن ناحية ثانية أنه كان يعرف أن تدين أبو غزالة يقترب أكثر من التدين المصرى الوسطى، دون أن يتماس مع جماعة الإخوان، فليس معنى أن تكون متدينا أن تكون إخوان مسلمين.

لقد كتب مختار نوح وقتها مقالا -قام بتطويره بعد ذلك ونشره على موقعه الخاص فيما يقترب من الدراسة عن الجوانب المجهولة فى حياة أبو غزالة- كشف فيه عن علاقته بالمشير أبو غزالة، وعن خيوط الاتصال التى امتدت بينهما لسنوات طويلة، ورغم أن مختار كان نافذة لوزير الدفاع على جماعة الإخوان وما تقوم به فى مصر، فإنه لم يتدخل إلا من أجله هو للتخفيف من التعذيب الواقع عليه، ولم يضبطه أحد وسيطا لتحصل الجماعة على أى مكاسب أو على الأقل من أجل تخفيف الضغط عليها، لم يكف الإخوان طوال عصر مبارك عن إرسال الرسائل لمبارك ولعدد من رجاله، وقد قام بذلك عدد من قيادات الجماعة، عبدالمنعم أبوالفتوح نفسه اعترف بذلك، كان موقعه كأمين عام لاتحاد الأطباء العرب يتيح له أن يلتقى برجال النظام بشكل عادى، وقد حرص على نشر صور له تجمعه مع عمرو موسى فى جامعة الدول العربية فى نهاية كتابه «عبدالمنعم أبوالفتوح شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية فى مصر» الذى سجل فيه تجربته داخل جماعة الإخوان وسجلها له وحررها الباحث الراحل حسام تمام، وهى نفسها الصور التى واجهه بها عمرو موسى فى المناظرة الشهيرة بينهما أثناء فترة الدعاية للانتخابات الرئاسية ٢٠١٢، وللحديث بقية

[email protected]