عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ساعات قليلة فقط، تفصلنا عن انتهاء جولة الحسم فى الملحمة الوطنية المصرية بانتخابات رئاسة الجمهورية، التى تعقد على مدار ثلاثة أيام، 10 و11 و12 ديسمبر 2023.

خلال اليومين الماضيين فى التصويت، شهدنا ملحمة وطنية كبرى، سطَّرها المصريون، فى إقبال كثيف، فاق كل تصور، أظهر وعى المواطنين الذى ظهر فى هذا التواجد المكثف حول اللجان، للمشاركة بفعالية فى الانتخابات وممارسة حقهم الدستورى.

هذا الإقبال الكثيف يعكس إدراكًا من الناس بأن مشاركتهم لها دور إيجابى فى مسيرة الوطن الديمقراطية، كما أن توجههم بكثافة إلى صناديق الاقتراع أظهر الوجه المشرف للدولة المصرية.

لعل انتخابات الرئاسة 2024، تختلف عن سابقاته، حيث إنها خامس انتخابات رئاسية تعددية تشهدها البلاد فى تاريخها الحديث، لكن الملفت هذه المرة، أن انتخابات 2024 تكتسب أهميتها الإضافية من كونها خطوة رئيسية فى مسار الدولة نحو التحول الديمقراطى والتعددية الحزبية والتنافسية السياسية.

تلك الانتخابات التى نعيش أجواءها، تأتى أيضاً بعد عام ونصف العام من حوار وطنى جاد وغير مسبوق، شمل كل مكونات المجتمع المصرى السياسية والنقابية والأهلية، ما يؤكد حرص الدولة على تعزيز الوعى وقيم الديمقراطية.

الآن وقبل انتهاء هذا العرس الديمقراطى الفريد، نقول لكل ناخب لم يذهب إلى صناديق الاقتراع، أنه اليوم الأخير للمشاركة بحرية فى هذا المشهد الراقى المتحضر، لأن المشاركة فى الانتخابات، لم تعد ترفًا، بل هى واجب ضرورى وحتمى تُمليه علينا ضمائرنا.

إنه اليوم الأخير للنزول والمشاركة، لأن الانتخابات بمثابة فرصة حقيقية لكى يعبر فيها المواطن عن رأيه على نحو واضح ومباشر، أما الموقف السلبى بعدم المشاركة والنزول والتصويت، فهو فى الحقيقة موقف غير إنسانى أو أخلاقى، ولذلك نؤكد بأن الإنسان الذى يتكاسل فى هذا الأمر مخطئ تمامًا، لأنه يتنازل عن حقٍ أصيل من حقوقه.

نعتقد أن اليوم الأخير، فرصة لكل ناخب، لكى يظهر تمسكه بممارسة حقه الدستورى والوطنى والأخلاقى، حيث إن أهمية المشاركة والإقبال على صناديق الاقتراع، ضرورة تفرضها الظروف، لأنها تعد أمرًا حيويًا وضروريًا فى ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، حيث إن الانتخابات الرئاسية فرصة للشعب المصرى لتحديد مستقبله السياسى والاقتصادى والاجتماعى، وتأثير ذلك على القرارات التى تمس حياته اليومية.

ذلك اليوم الأخير، بمثابة فرصة أخيرة للمشاركة، لأنها مرآة تعكس قوة الديمقراطية، وما يستتبعها من تعزيز الشفافية، فعندما يشارك المواطنون فى الاقتراع، يتمكنون من اختيار المرشح الذى يعتقدون أنه يمتلك القدرة على تنفيذ الخطط والبرامج التى تلبى احتياجاتهم وتطلعاتهم وآمالهم وطموحاتهم.

يجب علينا جميعًا إدراك أن مصر تشهد حاليًا تحديات إقليمية ودولية كبرى، ومن أجل التغلب على هذه التحديات، يجب أن يكون هناك استقرار قوى وحقيقى، والبداية تكون من خلال المشاركة السياسية بالانتخابات الرئاسية.

[email protected]