رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتهت بنجاح الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المصرية 2024، بتصويت المصريين بالخارج، في137 مقرًا انتخابيًا، بالسفارات والقنصليات المصرية الموجودة فى 121 دولة حول العالم، بعد ثلاثة أيام عكست مدى وعى المصريين واصطفافهم لممارسة حقهم الدستورى.

نعتقد أن الصورة التى بدا عليها المصريون فى الخارج، واحتشادهم بكثافة أمام اللجان، للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، كانت رسالة واضحة وقوية بأن المصريين دائمًا يبهرون العالم، ليرفعوا اسم الوطن عاليًا، وتقديم نموذج مشرف يحتذى به.

ما تابعناه من لوحة رائعة رسمها المصريون فى الخارج، يجعلنا بكل فخر واعتزاز نقدم لهم أعظم وأسمى آيات الشكر والعرفان، بعد ممارستهم بحرية تامة وديمقراطية حقيقية، حقهم الدستورى، ما جعلهم محط أنظار العالم، الذى أشاد بتلك الممارسات المبهرة.

كما أن هذه المشاركة الكبيرة من المصريين بالخارج فى الانتخابات الرئاسية قطعت الطريق على أى مخططات خارجية تُحاك ضد الدولة المصرية، لتؤكد من جديد مدى الوعى السياسى لدى الشعب، الذى أصبح يمتلك عقيدة راسخة بأن الوطن فوق الجميع، وأن الاصطفاف موحدين ضرورة يحتمها الواقع، لمواجهة جميع التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية التى تواجه الدولة المصرية.

الآن، وبعد هذه المشاركة القوية من المصريين فى الخارج، نتوقع أن تنعكس تلك الصورة على الجولة الثانية، من انتخابات الداخل، والتى ستجرى أيضًا على مدار ثلاثة أيام، فى 10 و11 و12 ديسمبر الجارى.

إننا على يقين من أن المصريين، سيقدمون ملحمة وطنية، ومشهدًا حضاريًا يليق بعظمة الدولة المصرية، من خلال الإقبال بكثافة على التصويت فى الانتخابات الرئاسية، التى تجرى فى ظرف استثنائى، وأزمات خارجية وداخلية.

لعل ما قدمه المصريون فى الخارج يجعلنا متفائلين، بأن تكون انتخابات الداخل، مختلفة عن سابقاتها، ولذلك نتوقع إقبالًا غير مسبوق، يعكس قدرة المصريين على الفهم الصحيح والوعى الكامل، بضرورة ممارسة حقهم الدستورى، فى أرفع استحقاق انتخابى.

كما أن أهم ما يمكن ملاحظته مؤخرًا، هو أن الوعى أصبح سمة غالبة لدى الشعب المصرى، خصوصًا أن الهيئة الوطنية المستقلة، المنوط بها الإشراف على الانتخابات، تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين بانتخابات الرئاسة المقبلة؛ الأمر الذى يؤكد استقلاليتها، بحسب نصّ الدستور، كما أن دورها مهم للغاية فى الردّ على المشككين فى نزاهة وشفافية الانتخابات، بوجود إشراف قضائى كامل.

الآن، لم يعد يفصلنا عن انتخابات الرئاسة فى الداخل، سوى أيام قلائل، ولذلك أصبح من واجبنا إعادة التأكيد، على أهمية المشاركة فى هذا الاستحقاق الدستورى المرتقَب، ونقول لكل مواطن «لازم تشارك»، لتفويت الفرصة على كل المشككين والمتربصين، لأن انتخابات الرئاسة هى حجر الزاوية فى رسم مستقبل الحياة السياسية للبلاد، لأننا ندرك أهمية وخطورة الموقف الراهن، ونعلم جيدًا حجم التحديات التى تواجهها مصر. 

[email protected]