عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

انطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية.. حيث بدأ المصريون بالخارج صباح الجمعة ١ ديسمبر، التصويت فى الانتخابات الرئاسية وذلك قبل أيام قليلة من الانتخابات الداخلية التى تنطلق فى العاشر من ديسمبر الجارى.. وتفتح ١٣٧ سفارة وقنصلية مصرية فى ١٢١ بلدًا أبوابها لاستقبال الناخبين حتى يوم الأحد، للتصويت من أجل اختيار رئيس للبلاد.. ومن المقرر أن تجرى عملية الاقتراع داخل البلاد فى انتخابات الرئاسة المصرية بين ١٠ و١٢ ديسمبر، على أن تعلن النتيجة فى ١٨ من الشهر ذاته

<< يا سادة.. الجمعة أعلنها أبناء الشعب المصرى المقيمون بالخارج مدوية أمام العالم أجمع أنه «إذا أراد فعل» و«إذا فعل أبهر العالم بأسره» لأنه ببساطة «شعب المحروسة» مصر «أم الدنيا وراعية الدنيا» مصر «مهد الحضارات والديانات».. مصر الحضارة التى حيرت وأبهرت العالم وما زالت تبهره وتحيره.. وفى الوقت الذى تتحالف فيه قوى الشر ضد مصر وتتحالف دول وأنظمة ضد هذه الأمة.. ينتظر المخلصون لهذا الوطن أن يخرج هذا الشعب بالملايين ليبهر العالم بانتخابات رئاسية تعلن للمشككين فى قدرة هذا الشعب على الإنجاز والتقدم والترقى.

<< يا سادة.. تاريخ الانتخابات الرئاسية فى مصر يشير إلى انها تمارس منذ عهد بعيد، ويعتبر الاستفتاء الرئاسى للجمهورية العربية المتحدة 1965 (مصر حاليًا) الذى فاز فيه جمال عبدالناصر بنسبة سبعة ملايين من الأصوات، بنسبة 99.9% هو أول انتخابات رئاسية فى مصر ثم جاء بعده استفتاء عام 1970 والذى تولى فيه أنور السادات رئاسة الجمهورية العربية المتحدة بعد وفاة جمال عبدالناصر، حيث حصل السادات على 90.04٪ من الأصوات، مع نسبة مشاركة 85٪... وبعد أن انقسمت الدولة العربية المتحدة التى كانت تشكل كلًا من (مصر–سوريا) أجرى الاستفتاء الرئاسى المصرى 1976 لتولى أنور السادات فترة رئاسية ثانية وفى هذا الاستفتاء حصل السادات على 99.9٪ من الأصوات، مع نسبة مشاركة 95.7٪.

وبعد ذلك جاء الاستفتاء الرئاسى المصرى 1981 لتولى محمد حسنى مبارك منصب الرئاسة بعد اغتيال السادات وحصل مبارك فى هذا الاستفتاء على 98.5٪ من الأصوات. وكانت نسبة المشاركة 81.1٪

ثم جاء بعد ذلك الاستفتاء الرئاسى المصرى 1987، وهو الاستفتاء الثانى فى عهد حسنى مبارك وكان مبارك قد رشح من قبل ثلثين أعضاء مجلس الشعب وهى النسبة المطلوبة فى يوم 5 يوليو 1987 م. وتمت الموافقة على ترشيحه من قبل 97.1٪ من الأصوات المدلى بها، مع نسبة مشاركة 88.5٪. ثم والاه الاستفتاء الرئاسى المصرى 1993 لتولى حسنى مبارك لولاية ثالثة بعد ترشيحه من 439 عضو فى البرلمان من أصل 448 عضوًا ثم بعد ذلك جاء الاستفتاء الرئاسى المصرى 1999 ثم انتخابات الرئاسة المصرية 2005 وهى أول انتخابات تعددية مباشرة بعد ثورة 23 يوليو 1952 لاختيار رئيس جمهورية مصر العربية. وعلى الرغم من تباين المواقف بشأن جدية وجدوى المنافسة فى الانتخابات فإنها تبقى تجربة جديدة على الساحة السياسية فى ذلك الوقت.

وبعد قيام ثورة 25 يناير 2011 تم عزل محمد حسنى مبارك من الحكم وإجراء انتخابات الرئاسة المصرية 2012 وهى ثانى انتخابات رئاسية تعددية فى تاريخ مصر، وأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير. وفاز فيها مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسى بنسبة 51.73% على منافسه السياسى المستقل أحمد شفيق الحاصل على نسبة 48.27%.

وبعد عزل محمد مرسى من الحكم تولى المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة مصر مؤقتًا لفترة انتقالية.

ثم جاءت بعد ذلك انتخابات الرئاسة المصرية 2014 وهى ثالث انتخابات رئاسية تعددية فى تاريخ مصر وثانى انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير. وقد تم تحديد مواعيد الانتخابات طبقًا لما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات؛ تنفيذًا لخارطة الطريق التى أعلنت عقب ثورة الشعب المصرى على محمد مرسى وقد أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية الفترة من 15 إلى 18 مايو (تم مدها حتى 19 مايو) لاقتراع المصريين فى الخارج، ويومى 26 و27 مايو (تم مدها حتى 28 مايو) لإجراء الانتخابات فى الداخل. وينتخب المصريون فى هذه الانتخابات الرئيس السادس لجمهورية مصر العربية. وقد تمكن من الترشح كلٌ من المشير عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى. وفى يوم الثلاثاء 3 يونيو أعلنت اللجنة عن فوز المشير عبدالفتاح السيسى بنسبة 96.94%.. ويوم الجمعة بدء الانتخابات الرئاسية الحالية التى يتنافس عليها ٤ مرشحين هم الرئيسى عبدالفتاح السيسى ودكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد وفريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى.

<< يا سادة.. لدى المصرى حاسة فريدة. هو يحس بمن يخلص له ويتمنى خيره ورفعته، «الشخصية المصرية»، شخصية أبهرت العالم فلا أحد يعرف متى يصمت هذا الشعب وإلى أين يستمر صمته؟! ومتى يثور وإلى متى تنتهى ثورته؟!.. واليوم سيثبت للعالم بخروجه المشرف أن هذا الوطن يستحق أن نخرج فى مشهد مشرف لأن المستقبل يستحق.

<< همسة طائرة.. يا سادة.. الخروج المشرف للشعب المصرى فى هذا الاستحقاق هو الحسم فى حياة مصر والمصريين.. وغدًا يعرف العالم أجمع من هم المصريين ومن هم صناع الحضارة الحديثة.. حضارة التحدى والإنجاز.. حضارة الرغبة والإصرار على العبور بمصر والعالم العربى من جحيم التفتيت والتقسيم.. كل هذا ينتظرك أيها الشعب.. ويا شباب مصر ويا شعب مصر ويا نساء مصر.. ويا كل مصرى عاشق لتراب هذا الوطن.. انزل «شارك فمصر والمستقبل يستحق».