رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

تُعد غريزة حُب المعرفة من أهم أسباب تقدم البشرية، فالإنسان فى بحثه المستمر عما يدور حوله يكتشف ما يُفيده فى الحياة. إلا أن هناك بعض الناس التى اعتادت على استعمال أعيُنها وآذانها فى رصد ومراقبة عورات الناس، هؤلاء ليسوا فى عيونهم نظر، يُلاحظون ولا يُشاهدون، ينظرون ولا يفهمون، هؤلاء يتشابهون مع بنى إسرائيل فى التيه بعد خروجهم من مصر مع سيدنا موسى، إذ قالوا له «إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا» البقرة 69، وبدأوا يتساءلون عن أوصافها وملامحها ولونها، فهذا قول تنحسر أمامه مُدركات الفهم ويلتف به الغموض، فجاءت تلك الاستفسارات المفرطة الاهتمام بالشكل الخارجى للبقرة دون الاهتمام بالمضمون منها. هؤلاء جاء اهتمامهم بالدين من خلال الإطار الخارجى له وما سوف يعود عليهم منه، هؤلاء دفعتهم أنفسهم الأمارة بالسوء وتستفرد بهم داخل أنفسهم فلا يرون غيرهم فأصبحوا بذلك عُنصريين، على خلاف النعمة التى منحها الله للبشر من حُب المعرفة والبحث المستمر عن ما يسعدهم فى حياتهم. فحُب الاستطلاع أو حُب المعرفة ليس بالسلوك السلبى على الإطلاق، إنما غريزة مثلها مثل باقى الغرائز، إلا أن هناك مَن يبحث بها عن كل ما يضُر الناس ويقتلون غُصن الزيتون، وهم بذلك ما زالوا فى الدنيا ولم يخرجوا منها بعد. 

لم نقصد أحداً!!