رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا شك أن الانتخابات الرئاسية المقبلة، ستكون استثنائية، فى ظل أوضاع إقليمية ملتهبة وشائكة، على خلفية استمرار عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، ما أسفر عنه من كارثة إنسانية للشعب الفلسطينى.

ورغم ذلك فإن مصر ماضية فى استحقاقاتها الدستورية، حيث نشهد قريبًا، خلال أيام، عُرسًا ديمقراطيًا، لا نظير له فى منطقتنا العربية، خصوصًا فى ظل وجود أربعة مرشحين، يمارسون دعايتهم الانتخابية بكامل الحرية.

لقد استعدت مصر لهذا الاستحقاق الديمقراطى الجديد، بشكل متميز، بعد أن حددت الهيئة الوطنية للانتخابات، إجراء انتخابات الرئاسة 2024 فى الخارج، أيام 1 و2 و3 من شهر ديسمبر المقبل، بداخل مقار البعثات الدبلوماسية المصرية والقنصليات، وهو ما نود أن نتحدث عنه فى هذه السطور.

ما نتابعه منذ أسابيع طويلة، هو اكتمال الاستعدادات فى الخارج، حيث من المقرر أن تُجرى العملية الانتخابية فى عدد 137 سفارة وقنصلية، فى 121 دولة حول العالم، والتى سبق وأن صدر قرار مجلس إدارة الهيئة بتحديد مقراتها وعناوينها كلجان اقتراع فرعية.

كما تابعنا خلال الفترة الماضية، «التشغيل التجريبي» للأجهزة والبرامج المستخدمة فى العملية الانتخابية، والتى من شأنها أن تُيسر إدلاء الناخب لصوته وتمكينه من إعمال حقه الدستورى، من خلال فرق الدعم الفنى المتخصصة بداخل الهيئة الوطنية للانتخابات، والتى ستكون مهمتها تقديم كافة أوجه الدعم الفنى للسفارات والقنصليات المصرية بالخارج.

وللتأكد من إتمام الاستعدادات، بشكل كامل، تم عقد لقاءات افتراضية مع السفراء والقناصل، رؤساء اللجان الفرعية بسفارات وقنصليات مصر فى الخارج، لاستعراض القواعد الاسترشادية والضوابط الحاكمة للعملية الانتخابية خارج البلاد، والرد على كافة الاستفسارات القانونية والتنظيمية والفنية ذات الصلة، فضلًا عن تنظيم محاضرة بمقر وزارة الخارجية للسفراء رؤساء البعثات المنقولين للخارج خلال الفترة المقبلة.

إن ما نراه على أرض الواقع، من استعدادات مبكرة ومكتملة، وتذليل كافة العقبات أمام الناخبين، يجعلنا نتوقع عملية انتخابية، غير مسبوقة، خصوصًا أن مصر من الدول القلائل، التى تدير انتخاباتها هيئة مستقلة بذاتها، ولا يجوز التدخل فى أعمالها أو اختصاصاتها، كما أنها الدولة الوحيدة التى يشرف على انتخاباتها إشراف قضائى كامل، وهو الضمانة الأساسية والملاذ الأمين لشفافية الانتخابات التى ستجرى بعد أيام معدودة.

ويبقى فقط التأكيد على أن صوت المصريين بالخارج أمانة، خصوصًا فى ظل هذه الظروف الدقيقة والأزمات المتلاحقة التى تعيشها مصر، ولذلك يجب أن يكون شعار الأيام المقبلة لكل المصريين فى الخارج قبل الداخل «انزل.. شارك»، لأن المشاركة واجبة.

وهنا نود أن نوجه رسالة لكل مصرى بالخارج: إن مشاركتك فى هذا الاستحقاق غاية فى الأهمية، حتى نبعث رسالة لكل العالم بأن جميع المصريين مشاركون فى بناء دولتهم الحديثة وجمهوريتهم الجديدة، ويرسمون مستقبل أولادهم بأيديهم، من خلال اختيار رئيسهم القادم.

[email protected]