رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صفقة مصر والسعودية للتبادل التجاري بالعملات المحلية.. هل تساهم في تدعيم الاستثمارات السعودية في مصر؟

بوابة الوفد الإلكترونية

 تبحث مصر والعديد من الدول عن حلول للخروج من هيمنة الدولار وذلك من خلال استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري للحد من أزمة السيولة الدولارية والضغوطات على العملة المحلية في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها العديد من دول العالم.

 ووفقًا ليحيى الواثق بالله، رئيس التمثيل التجاري المصري، فإن مصر والسعودية يبحثان إمكانية استخدام العملات المحلية في جزء من التبادل التجاري بينهما خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن المقترح سيخضع لمباحثات بين البنكين المركزيين في البلدين"، متوقعًا الانتهاء من دراسات هذا المقترح خلال 2024.

 

 ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي تبحث فيها مصر عن بدائل للتجارة البينية بعيدًا عن الدولار، فقد توصلت مصر مع تركيا خلال الفترة الماضية إلى آلية تطبيق التبادل التجاري بين البلدين بالجنيه المصري والليرة التركية، تزامنًا مع دعوة مصر إلى الانضمام إلى مجموعة "بريكس".

 

 وفي السياق قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، يعتبر مقترح استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري بين مصر والسعودية شيئًا جيدًا ويأتي طبقًا لميثاق تجمع البريكس، الذي يهدف إلى التقليل من الهيمنة والاعتماد على الدولار خلال تلك الفترة الهامة.

 وأضاف الشافعي في تصريح خاص لـ  "بوابة الوفد" أن مقترح التبادل التجاري بين مصر والسعودية بالعملات المحلية له تأثير جيد مما يبشر بمزيد من التعاون وزيادة حجم التبادل التجاري ومزيد من الاستثمارات السعودية في مصر وأيضًا الاستثمارات المصرية داخل الأراضي السعودية.

  وأكد الخبير الاقتصادي، على أن استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري يُلقي روحًا من المنافسة بين المستثمرين السعوديين لزيادة الاستثمارات وتدفقها داخل الدولة المصرية وتحقيق تكامل صناعي واقتصادي بالمفهوم الشامل.  

 

 تجدر الإشارة إلى أن السفارة السعودية في القاهرة، كشفت أول أمس الأحد أن حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر بلغ 221 مليار ريال (59 مليار دولار)، مع سعي البلدين نحو تحقيق التكامل التجاري وتفعيل الشراكة الاستراتيجية.

 كما أوضحت السفارة في بيان، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع من 25 مليار ريال في 2018 إلى 36 مليار في 2019، وانخفض إلى 29 مليار ريال في 2020 (عام الجائحة)، ثم سجل قفزة إلى 54.5 مليار ريال في 2021، ثم 76.5 مليار ريال في عام 2022 بنمو 40% على أساس سنوي.

 

 وتأتي السعودية في المرتبة الثانية من قائمة الشركاء التجاريين لمصر في عام 2022.