عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

يعتقد الصهاينة أن فلسطين هى أرض الميعاد التى سيعود إليها اليهود ويجتمعون فيها، وذلك حسب ما جاء فى كتبهم المحرفة، كذلك حرصوا على استيطان فلسطين لأنهم يرون أنها نقطة الارتكاز الحقيقية لكل قوى العالم، والمركز الاستراتيجى العسكرى للسيطرة على العالم.

ومن هذا المنطلق جدَّ اليهود فى الحصول على فلسطين، ومنذ أن سقط السلطان عبدالحميد فتحت فلسطين أبوابها للهجرة اليهودية، وجرى المخطط فى طريقه إلى غايته عن طريق «هرتزل» وحلفائه.

وتمت مؤمراة إنجليزية كانت الدعامة الأولى لإسرائيل، وهى التى منحت اليهود وعد بلفور عام 1917، وتم تهجير حوالى 300 ألف يهودى ما بين عامى 1922 - 1939 وفى أغسطس عام 1923، تم تهجير اليهود الألمان لأرض فلسطين «أرض الميعاد» كما يزعمون، وقاموا بتحريك الصناعة اليهودية، وأزدهرت على أيديهم الصناعة.

وكشفت وثيقة خطيرة ثم الكشف عنها مؤخرًا بعد العثور عليها أثناء الحرب العالمية الثانية، أن بريطانيا ومن بعدها أمريكا القوى العالمية الصاعدة بعد الحرب العالمية الثانية آنذاك، ستساعد إسرائيل فى مخططها الرامى لاحتلال دول عربية، ارتكازا من فلسطين، وهى: سوريا، لبنان، وأجزاء من العراق، وشرق الأردن، بالاضافة للأطماع فى سيناء المصرية.

وذكرت إحدى المجلات التى نشرت الوثيقة، أن هذا الموضوع ليس فيه أثر من المزاح ولو يسيرا، وإنما هو موضوع خطير، يقوم على أساس الحقائق والمعلومات، ويكشف عن مؤامرة الوطن الوطن القومى فى فلسطين، للسيطرة على الشرق الأوسط كله.

وتعتبر إسرائيل أن احتلالها لفلسطين هو نقطة ارتكاز صالحة للوثوب على البلاد العربية واخضاعها جميعا للنفوذ الصهيونى ومن ثم النفوذ البريطانى.

وتناولت المجلة «مسامرات الجيب» كيفية اكتشاف وثيقة الأطماع الصهيونية فى الوطن العربى قبل قيام دولة إسرائيل، وتؤكد أنه فى خلال الحرب العالمية الثانية «1939 - 1945»، ووقت قيام النازيين بمذابح اليهود فى ألمانيا تمكنت الحكومة الألمانية من ضبط خريطة سرية، فى المركز العام للصهيونية فى ألمانيا، تبين هذه الخريطة بالتفصيل الدقيق مشروع الامبراطورية الصهيونية، كما يتخيله ويحلم به زعماء «آل صهيون» وهو الخيال الأسود الذى سيطر على سماء الشرق العربى.

وظهر فى الخريطة السرية المنشورة، أسماء سوريا، ولبنان، وشرق الأردن وفلسطين كلها، كما ظهر جزء كبير من أراضى العراق المتاخمة لشرق الأردن، وكذلك ظهر شبه جزيرة سيناء المصرية.

وعلقت المجلة بأنه يتضح جليا أن الصهاينة يريدون اخراج الخريطة من حيز الخيال إلى حيز التنفيذ، حيث يطمحون الى أن البلاد العربية ستذوب ذوبانا داخل أتون هذه الامبراطورية الجديدة، وخاصة حين يكتمل نموها وتبلغ أشدها، حيث ستكون سيطرتها على ما يجاورها من البلاد العربية أمرا يسيرا، خاصة أنهم يملكون السيطرة الاقتصادية التى برعوا فيها.

الحكومة الألمانية أيضا ضبطت مع الخريطة السرية وثائق أخرى ومكاتبات، تثبت أن الحكومة البريطانية تعضد سر انشاء الامبراطورية الصهيونية، ولا ترفض قيام إسرائيل، وأن المؤامرة ترتكز على دعامتين أساسيتين، أولاهما التعضيد والمساندة البريطانية، والثانية التعضيد والمساندة الأمريكية، حيث بعد انشاء هذه الامبراطورية، يمكن القضاء على العرب والمسلمين معا، وقد اتضح أن نقطة الخلاف الوحيدة فى تحقيق قيام دولة صهيونية فى فلسطين، أن الصهاينة يريدون الاستيلاء على فلسطين والدول العربية دفعة واحدة، بينما بريطانيا ترى التنفيذ على مراحل، وذلك حتى لا يحدث التعجل استفزازا للعرب، فتحدث الثورة عليهم وتقتلع المشروع من جذوره قبل تحقيقه.

وبعد نشر الوثيقة بعام واحد، وفى 14 مايو 1948 وبعد ساعات من انهاء بريطانيا انتدابها من فلسطين، أعلنت العصابات الصهيونية عن قيام دولة إسرائيل دون الإعلان عن حددوها، حيث تبنت هذه التسمية بديلا عن أرض إسرائيل، وصهيون، ويهودا، لتنشب حرب فلسطين، وتتوسع إسرائيل وتغتصب أرض فلسطين، ثم تمارس أطماعها على البلدان العربية الأخرى.