رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أن نعلم أولادنا أن الكيان الصهيونى فى فلسطين المحتلة، هو العدو الأول لوجودنا ومستقبلنا، فإن هذا فرض عين، ونوع من الجهاد النفسى والثقافى والسياسى والوجودى، علينا ان نتمسك به.. 

أن نعلم أولادنا أن الكيان الصهيونى، هو النبت التاريخى المسموم الذى زرع بفلسطين، ليس فقط لقتل وتصفية هذا البلد وإنما للسيطرة على الوجود العربى ونهب ثروات هذا العالم، واختراق حدوده وتغيير خرائطه، فإن هذا جهاد وفرض عين. 

أن نعلم أولادنا أن إسرائيل هى «العاهرة» السياسية التى دفع بها الغرب الأوروبى ثم الأوروبى الأمريكى إلى المنطقة لغوايتها والإيقاع بالكثير من أمراء وملوك ورؤساء الطوائف بها، فإن هذا فرض عين وجهاد وجودى لمواجهة هذا السرطان الاستعمارى غير الأخلاقى ولا إنسانى. 

أن نعلم أولادنا أن من أوغل فى سرقة وجودنا قبل قرون، وقتل أجدادنا، ثم اغتصب حاضرنا هو هذا الكيان الصهيونى، الذى سبق زرعه قسرا فى فلسطين قدوم أكثر من حملة أوروبية صليبية فاجرة، واحتلال عسكرى لكل العالم العربى تقريبا، فإن تعلم واستيعاب هذه الدروس والعبر جهاد وجودى وفرض عين على من لدية ذرة من إيمان بكرامة الحياة. 

أن نعلم أولادنا أن الكيان الصهيونى لص تاريخى لم يأتٍ يوما لاغتصاب وسرقة فلسطين فقط، وإنما مبتغاه، وبمساعدة الغرب الأمريكى الأوروبى أن «يشفط»  المنطقة من المغرب إلى عمان، ويخضع أمراء وملوك ورؤساء الطوائف إلى إرادته وسطوته، فهذا جهاد وجودى وفرض عين على من لديه ذرة من وعى بحقيقة ما يتهدد وجوده. 

أن نعلم أولادنا أن إسرائيل والغرب الأوروبى الأمريكى هم من قتلوا فى كل بيت بمصر وسوريا وفلسطين وعمان وبغداد شهيدا، جنديا كان أو طفلا أو امرأة أو كهلا عجوزا، فإن هذا فرض عين وجهاد وجودى لكل من لدية ذرة من إرادة للحياة، واحترام لم ذهبوا من أبنائنا وجدودنا ضحايا لهؤلاء القتلة ولصوص التاريخ. 

أن نعلم أولادنا أن أى سلام مع الكيان الصهيونى لا يعنى أن ننام فى سرير واحد، كما فعل بعض المطبعين الذين ناموا وتجردوا من كل ما يستر وبدون مقابل سوى وعد بحماية، وأن نعلم أولادنا بأن السلام مثل الحرب لابد أن تخرج معه منتصرا ومحترما لبلدك وشعبك، فـإن هذا واجب وجودى وفرض عين على كل من لديه بقية من كرامة وإنسانية. 

أن نعلم أولادنا أن التاريخ إذا كان يكذب اليوم، فلن يكذب غدا. أن نعلمهم أن التاريخ ولو بعد ألف سنة سيسمى الشرفاء بمواقفهم النبيلة، والمتخاذلين بضعفهم، والذين باعوا بتجارتهم الخاسرة.. كل هذا جهاد وجودى يستحق أن نعلمه لأولادنا فى المدارس والشوارع والمساجد والكنائس.