رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤساء الدول العربية والإسلامية يشيدون بدور مصر بقمة الرياض.. ويطالبون بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل

بوابة الوفد الإلكترونية
  • البيان الختامي يشدد على مساندة القاهرة.. ويطالب بالمحكمة الجنائية لإسرائيل
  • أبو الغيط: إسرائيل ترغب في تهجير قسري ثاني للفلسطينيين وهو ما نرفضه ولا يمكن تمريره
  • عباس: الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية العدوان .. ونطالب مجلس الأمن بالعضوية الكاملة لفلسطين
  • أمير قطر: المجتمع الدولي يعامل إسرائيل على أنها فوق القانون
  • الرئيس الإيراني: تسليح الفلسطين هو الحل ويجب مقاطعة إسرائيل تجاري

 

انطلقت أمس القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة غير العادية تحت عنوان «قمة التضامن مع فلسطين» التي دعت إليها المملكة العربية السعودية وفلسطين، لبحث وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمأساة الإنسانية التي خلفتها هذه الحرب، وذلك بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رؤساء الدول العربية والإسلامية، واشادت الدول المشاركة بدور مصر المحوري في القضية الفلسطينية.

يأتي ذلك وسط ترقب العالم لنتائج هذا المؤتمر والقرارات الختامية التي تصدر عنه لدعم القضية الفلسطينية، خاصة بعدما نجحت فلسطين ، أمس الجمعة، في تحقيق انجازا دبلوماسيا، وذلك بعدما صوتت 168 دولة على قرار يؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة، في اللجنة الثالثة "لجنة الشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية" التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وأكد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية ضرورة دعم جهود مصر لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام، و دعم كل ما تتخذه مصر من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.

 

وطالب البيان الختامي للقمة مجلس الأمن باتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة، مطالبا جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال، رافضا توصيف الحرب الانتقامية على غزة دفاعا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة

 

وشدد رؤساء الدول المشاركين في القمة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النيران ، وتقديم قادة إسرائيل للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة وارتكابهم جرائم حرب في تحد للقوانين والأعراف الدولية، مستنكرين فشل المجتمع الدولي في وقف المجازر وإبادة عائلات بالكامل وحذفها من السجلات المدنية وسط تعنت إسرائيلي لوقف العدوان وكأنها فوق القانون.

 

افتتح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، القمة، بضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية، لافتا أن استمرار الحرب في القطاع يمثل فشلاً لمجلس الأمن، مطالباً بإدخال المساعدات لقطاع غزة ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية.

 

وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ان إسرائيل تمنت منذ اليوم الأول لاحتلالها لهذا القطاع أن يختفي سكانه، ووصلت بها التمنيات المريضة إلى تصريح أحد وزرائها العنصريين بأنه ينبغي ضرب القطاع بالنووي، وهذا يكشف حجم الحقد الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة الصامدين المقاومين المثابرين الذين يستحقون منا كل احترام وتقدير ودعم.

 

وأوضح ابو الغيط أن إسرائيل قتلت حتى تاريخه أكثر من عشرة آلاف مدني نصفهم على الأقل من النساء والأطفال، في حملة تطهير عرقي وإبادة جماعية وعنف ممنهج على مرأى ومسمع من العالم أجمع، قائلا : " شهر كامل ونحن نطلب من القوى الدولية ومجلس الأمن أن يعفي المدنيين الفلسطينيين من شر الحملة الانتقامية الإسرائيلية البشعة، والمجلس يفشل المرة تلو الأخرى بإصرار قوة معينة على عدم تقييد أيدي إسرائيل في الرد على عمليات 7 أكتوبر بل ووصف ما تقوم به من مجازر وحشية بأنه دفاع"

 

وشدد الأمين العام من ضرورة الوقف الكامل لإطلاق النار لعدم توسيع رقعة الحرب، حيث أن استمرار الآلة العسكرية الإسرائيلية في البطش بأهل غزة هو سيؤدي إلى رفع احتمالات المواجهة الإقليمية، وتابع ابو الغيط : " أن قوى التطرف الإسرائيلي بخيالها المريض لا ترغب في التخلي عن تمنياتها بعمل ترانسفير ثاني وهو أمر لن يتحقق، ولن نمكنهم من تحقيق أمنياتهم الفاشية"، وأكد ابو الغيط أن التهجير القسري بكل صوره لسكان غزة أو الضفة أو القدس الشرقية هو جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني وهو مرفوض من الفلسطينيين، لافتا إن طريق إعادة الأمور إلى طبيعتها في غزة سيكون طويلاً وصعباً ، وتابع قائلا:" نثق أن دولنا الأعضاء ستقدم كل الدعم والمساندة ، فأهل غزة يستحقون وقوفنا جميعاً إلى جوارهم في مواجهة آثار العدوان".

 

واشاد بتغير مواقف بعض الدول الغربية وبدأت بعض الدول وبالذات في أوروبا، في التجاوب مع فكرة تنظيم مؤتمر دولي للسلام للتعامل مع كيفية تطبيق حل سياسي للصراع يقوم على أساس حل الدولتين ، وقال ابو الغيط: " رغم المواقف المشينة وغير المتوازنة التي صدمتنا - ولا تزال - من جانب عدة دول ومسؤولين .. إلا أنني أرى جدوى في التجاوب مع أنصار ذلك التوجه لعله يصل بنا إلى تجسيد مسار سياسي يطبق حل الدولتين الذي ينشده العالم كله ما عدا قوى الاحتلال."

 

 ومن جانبه أكد الرئيس الفلسطينيين محمود عباس ان الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية غياب الحل السياسي واستمرار العدوان والمجازر اليومية في حق الشعب الفلسطيني، مطالبا مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم وتأمين إدخال المساعدات ومنع تهجير الفلسطينيين

 

 وقال عباس: " لن نقبل بتهجير الفلسطينيين أو الحل الأمني وسياسات الضم والتطهير العرقي وانتهاك الوضع التاريخي للمقدسات في القدس" ، لافتا أن الاحتلال قتل وأصاب أكثر من 40 ألفا من سكان قطاع غزة في شهر واحد ، وأن شعب غزة يتعرض إلى حرب إبادة على يد آلة الحرب الإسرائيلية التي انتهكت الحرمات وتخطت الخطوط الحمراء في غزة.

 

وشدد الرئيس محمود عباس ان قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين وأي حل مستقبلي يجب أن يتضمن الضفة الغربية والقطاع، مطالبا مجلس الأمن بإقرار حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة.

 

ومن جانبه استنكر الرئيس التركي رجب أردوغان صمت القوى الغربية على الظلم الواقع على المدنيين الآمنين في قطاع غزة، رغم استهداف إسرائيل المستشفيات والمساجد والمدارس وسيارات الإسعاف بشكل بربري لم يحدث في التاريخ.

 

وثمن الرئيس التركي التعاون مع مصر في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة والتنسيق أثمر عن إرسال 10 طائرات مساعدات تركية لمطار العريش، مطالبا بإحالة الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين إلى المحاكم الدولية.

 

ومن جانبه قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أن المجتمع الدولي يعامل إسرائيل على أنها فوق القانون ولا يمكن أن يمر قصف المستشفيات مرور الكرام، وأن سكان قطاع غزة يتحملون ما لا يمكن للبشر تحمله في ظل آلة الحرب الإسرائيلية تحت مزاعم الدفاع عن النفس، مشددا على ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية لتجنب قطاع غزة كارثة كبرى تصبح وصمة عار في جبين العالم.

 

فما اكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أن التظاهرات المليونية المؤيدة للقضية الفلسطينية في عواصم العالم تؤكد إدانة الجرائم الإسرائيلية، وأن الولايات المتحدة شريك رئيس في الحرب على قطاع غزة من خلال الدعم المطلق لإسرائيل.

 

دعا رئيسي إلى تسليح الدول الاسلامية الشعب الفلسطيني لمواجهة الكيان الصهيوني، قائلا: "أن تسليح الشعب الفلسطيني والمقاومة هي الحل الوحيد"، مطالبا بمقاطعة التجارة والتعاون مع الكيان الصهيوني ومقاطعة البضائع الإسرائيلية .