رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضوء فى آخر النفق

العالم يتغير بتأثير المال والقوة. لا حل أمامنا سوى الاستقواء بالشعب. هذا يمنح قوة مضاعفة. سينبت من رحم مخاوفنا مما هو محدق، أبطالٌ أكتوبريون جدد.. سيظهر محطم خط بارليف جديد وصائد دبابات آخر..وابطال صاعقة ونسور جو تحلق وتتفوق.الاستقواء بالشعب يعنى أن الشعب هو السيد، وهو الذى سيواجه أمريكا وإسرائيل وحلفائها ومخططاتهم الدنيئة، فى التهجير والتوطين. الاستقواء بالشعب سيفجر كل الطاقات الكامنة. الشعوب تدافع عن أوطانها بكل ما أوتيت من قوة، كامنة أو ظاهرة. قوة الشعب عطلت لأن هناك من كان يتولى العمل.. التحديات والمؤامرات -من كل اتجاه تحدق بنا- تفرض علينا هذا الاستقواء. قوم يامصرى مصر دايما بتناديك.. ليست مجرد أغنية ألفها بديع خيرى وغناها سيد درويش، ولكنها تكثف معنى حلمنا الأبدى. فاض الكيل من الأزمات التى لا تحل.. لقد أصبحت مخلب قط بالنسبة لمصر. لايمكن تجاهل تحديات أمننا القومى وهناك من يتربص بحدودنا، لينعم بالأمن والسلام والسعادة على حسابك؟المخططات لا تتوقف عند الضغط حتى تحدث لحظة التهجير بالتدافع تحت وابل النار،بل هناك كل يوم افكار ودراسات جديدة،يتفانون فى إنضاج الظروف المواتية لها. حتى عزل قطاع غزة وفك الارتباط بها يفكرون فيه! ما الذي نفكر فيه نحن؟ الابحاث التى نقوم بها عندنا يجب ألا تترك شاردة ولا واردة. عبدالناصر أمم قناة السويس، بعد أن درس كتابا للعالم الجليل الدكتور مصطفى الحفناوى. طبقت مصر مجانية التعليم بعد دراسة طه حسين لها كقضية مصير ومستقبل. الاصلاح الزراعى قبل الثورة كان مشروعا فى عقل نائبين برلمانيين (م إبراهيم شكرى و محمد خطاب). اندلعت ثورة يوليو فقامت بإصدار قانون الإصلاح الزراعى. تغير وجه مصر وحَوَّل الأُجَرَاء والمعدمين إلى ملاك (بفدادين خمسة). افكار مكافحة الارهاب فى مصر منذ اندلاعه فى سبعينيات القرن الماضى زمن السادات الذى اخطأ خطيئة كبرى بتمكينهم من الجامعات، ثم عاثوا فيها الفساد، وتحولت إلى قنبلة انفجرت فى وجوهنا منذ التاريخ وحتى اليوم. هيأت المناخ التام أمام جماعات العنف الخارجة من عباءة الإخوان. أحداث إرهابية كثيرة ارتكبتها جماعات العنف، وكلما كنا نسأل مكتب الإرشاد ايام وجوده فى منطقة التوفيقية أن يصدر أى بيان ينفى علاقة «الإخوان «بهؤلاء، باعتبارهم -كما يزعمون- جماعة دعوية سلمية ترفض العنف، كان المرشد يتهرب تماما ويقول لا علاقة لنا، ولكن لن نصدر بيانا لأننا فى النهاية طريقنا واحد وان اختلفت السبل!. السبل لم تختلف فى الحقيقة، فعندما حانت لحظة الحقيقة انطلق رصاصهم وانتشرت حرائقهم فى شتى الأنحاء والربوع. كثيرا ما كانت الدراسات تحذر من مواجهة الإرهاب بالأجهزة الأمنية فقط، وللاسف منذ ذلك الوقت ولا أحد غير الاجهزة الأمنية (والإعلام) يواجه الارهاب؟الحقيقة نحن نريد أن تتحول مصر إلى خلية نحل «بتشغى» كما يقول أهلنا فى الريف لدراسة كل شيء. مايحدث فى غزة يفرض علينا أن ندرس كل صغيرة وكبيرة. لم تعد لدينا مراكز أبحاث، ولا علماء اجتماع ولا ساسة، ولا ادارة ازمات، كل هذه هى الخلايا النائمة فى الحقيقة. ايقاظها ضرورة وجود، واستنشاق عبيرها حتمى، وإلا فان الحصاد سيكون هو العسل المر!