رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استقبال باهت واحتجاجات رافضة لزيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى تركيا

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي ونظيره التركي

فيما يتصاعد غضب تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان ضد إسرائيل والغرب بسبب العدوان على غزة، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تركيا، مساء الأحد، لمحاولة تهدئة غضب أنقرة ليفاجئ باستقبال باهت ومظاهرة رافضة لزيارته.

 

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات لبلينكن وهو يصافح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بقوة قبل أن يقترب منه ويحاول معانقته، غير أن الوزير التركي ظهر وكأنه يحاول الامتناع عن هذا العناق.

 وتحدثت وسائل إعلام تركية عن محاولة الوزير بلينكن، "معانقة نظيره التركي خلال تبادل التحية معه ولكن الأخير تراجع خطوة إلى الوراء".

غير أن صحيفة "حرييت" التركية كشفت السبب وراء هذا الحدث الدبلوماسي الغريب.

وبررت الصحيفة التركية سبب رفض وزير الخارجية التركي معانقة أنتوني بلينكن، مشيرة إلى أنه يرجع إلى "عدم لباقة" من جانب الوزير الأمريكي قبل اللقاء بقليل.

وأوضحت الصحيفة أنه عندما وصلت سيارة الوزير الأمريكي إلى مقر وزارة الخارجية التركية، وقف الوزير التركي فيدان أمام باب الوزارة، كما يفعل أي وزير عند استقبال وزير زائر.

واستطردت الصحيفة تقول أن بلينكن لم يخرج من سيارته مباشرة عقب وصولها، مشيرة إلى أنه ظل داخل السيارة يتحدث عبر الهاتف، الأمر الذي يبدو أنه أثارة حفيظة الوزير التركي الذي عاد إلى داخل المبنى.

وربما يكون هذا التفسير الوحيد لعدم معانقة الوزير التركي لنظيره الأمريكي الزائر.

على أي حال، بعد هذه الحادثة، دخل الجانبان التركي والأميركي في مفاوضات استغرقت أكثر من 90 دقيقة.

 

احتجاجات في أنقرة

تزامنًا مع زيارته إلى تركيا، شهدت العاصمة التركية أنقرة مظاهرة منددة بقدوم وزير الخارجية الأمريكي إلى البلاد، والتأكيد على دعم الفلسطينيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.

فقد نظم اتحاد الشباب التركي، مظاهرة شعبية بالقرب من مبنى وزارة الخارجية التركية، حيث ردد المحتجون "بلينكن القاتل انصرف من تركيا" أثناء وجود الوزير الأميركي في المقر.

وأطلقت الشرطة التركية الأحد الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين أمام قاعدة إنجرليك العسكرية التي تضمّ أسلحة وقوات أمريكية، حسبما أفاد مصور وكالة فرانس برس.

والتظاهرة أمام قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب شرق تركيا نظمتها "هيئة الإغاثة الإنسانية" التركية، وهي منظمة قادت في العام 2010 "أسطول الحرية" في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، لكن البحرية الإسرائيلية اعترضته في عملية قُتل خلالها عشرة مدنيين.

وأظهرت صور انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مئات يحملون أعلامًا فلسطينية ويركضون في حقل فيما تلاحقهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع وبخرطوم مياه في إنجرليك.

وقاعدة إنجرليك الجوية مملوكة لتركيا ولكن تستخدمها القوات الجوية الأميركية وأحيانًا القوات الجوية الملكية البريطانية، ما يوفّر لها إمكان الوصول الاستراتيجي لأجزاء كبيرة من الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية التركية، إن تركيا استدعت سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والهجمات الإسرائيلية المستمرة عليها.

وغادرت السفيرة الإسرائيلية لدى تركيا البلاد في الشهر الماضي لدواعٍ أمنية بعد اندلاع احتجاجات في أنحاء البلاد، دعما للفلسطينيين. وقالت إسرائيل في وقت لاحق إنها استدعت سفيرتها لتقييم العلاقات الثنائية.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: