البابا تواضروس عن رحيل الأنبا أثناسيوس: نودع إنسانًا أصيلًا وصانعًا للسلام

في مشهد مهيب، وقف الآباء الكهنة برفقة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، داخل الكنيسة البطرسية حتى يودعوا مثلث الرحمات الأنبا أثناسيوس مطران مرسيليا وطولون بعدما أفنى حياته في خدمة الكنيسة الأرثوذكسية ورعاية الأقباط الفرنسيين لسنوات طويلة.
وعبر قداسة البابا تواضروس الثاني في كلمته التي عكست مكانة الأب الراحل لدى الجميع، عن حزنه الشديد لرحيل مطران مرسيليا وطولون، قائلا: "نحن نودع إنسانا أصيلا وصانعًا للسلام".
وبعبارات مؤثرة قدم العزاء لأسرة الأنبا اثناسيوس من أجيال الكنيسة والآباء الأساقفة والمطارنة الذين حرصوا على التواجد من مناطق مختلفة من أجل المشاركة في صلاة التجنيز واللقاء الأخير.
ألقى البابا كلمته شارحًا مكانة الأنبا اثناسيوس في خدمة الأقباط الفرنسيين والتي بدأت منذ عهد مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث.
قدم المطران الراحل الكثير لأبناء الكنيسة الأرثوذكسية والأقباط الفرنسيين، الكثير من الخدمة والرعاية التي استمرت لسنوات طويلة، واختتمت برحيله الأسبوع الماضي بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ٩٠ عامًا.
استهلت صلاة تجنيز الأنبا اثناسيوس بالكنيسة البطرسية لرئاسة قداسة البابا تواضروس، ومشاركة أصحاب النياقة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمه، والانبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا أرميا أسقف عام ورئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي، بالإضافة إلى عدد كبير من أساقفة الكنيسة وأحبارها، إلى جانب خورس الشمامسة، بقيادة المعلم إبراهيم عياد وذلك لحضور الطقوس الأرثوذكسية الخاصة بصلوات التجنيز الآباء الأساقفة والتي يتوسطها جثمان مطران مرسيليا وطولون بعدما وصل جثمانة من فرنسا.