رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

لم تكن نهضة التعليم في مصر مجرد خطط حكومية أو مشروعات ورقية، بل كانت مشروع دولة تحاول أن تعيد تشكيل مستقبلها. وفي عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحوّلت فكرة تطوير التعليم من “تمنٍّ” إلى “إرادة”، ومن انتظار طويل إلى خطواتّ ملموسة يشعر بها الطالب والمعلم وولي الأمر.
منذ السنوات الأولى، أدركت الدولة أن التعليم لم يعد ترفًا، وأن الأمم لا تُبنى بالمباني وحدها، بل بالعقول التي تسكنها. لذلك جاء التوجه نحو “تعليم جديد” يقوم على الفهم بدل الحفظ، وعلى المهارة بدل التلقين، وعلى الطالب بدل الكتاب.

ثورة البنية التحتية التعليمية
لم يحدث في تاريخ مصر الحديث أن تم إنشاء هذا العدد من المدارس خلال سنوات قليلة. مدارس جديدة، توسعات، وتطوير شامل للمباني القديمة، حتى أصبحت محافظات كثيرة تمتلك مدارس حديثة تشبه ما نراه في الدول المتقدمة. لم يعد الطالب يحلم بكرسي سليم أو فصل مناسب، بل أصبح يدور الحديث عن معامل، وشاشات ذكية، ومساحات تعلم تشجع على الابتكار.

التكنولوجيا تدخل كل فصل
التابليت المدرسي، الذي أثار جدلًا عند ظهوره، أصبح اليوم جزءًا من ثقافة التعليم. ومعه بدأت مرحلة جديدة:
امتحانات إلكترونية آمنة، مصادر تعلم رقمية، منصات تعليمية مفتوحة، ومحتوى تفاعلي يجعل الطالب مشاركًا لا متلقيًا.

هذا التحول لم يكن مجرد تحديث أدوات، بل تحديث عقلية: عقلية تعوِّد الطالب على البحث، والتفكير، واستكشاف المعرفة بنفسه.

المعلم… محور النهضة
لم تتجاهل الدولة أن المعلم هو روح العملية التعليمية. فبدأت برامج تدريب واسعة، وزيادات تدريجية في الدخل، ودورات تربوية وتقنية لإعداد معلم يليق بمدرسة المستقبل.
أصبح المعلم شريكًا في صناعة التغيير، لا مجرد منفّذ لخطة.

المناهج الجديدة… رحلة نحو العقل
شهدت السنوات الأخيرة تحولًا جذريًا في المناهج، خاصة في سنوات رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية. مناهج قائمة على المهارات الحياتية، التعاون، التفكير النقدي، والقدرة على حل المشكلات. الطالب لم يعد يحفظ الدروس ليجيب فقط؛ بل يتعلم ليعيش ويتفاعل ويفهم.

جامعات تتوسع… ومراكز بحثية تنهض
لم تقف النهضة عند التعليم قبل الجامعي. ظهرت الجامعات التكنولوجية الجديدة، وتم إنشاء فروع لجامعات عالمية، وتوفير برامج تخصصية حديثة يحتاجها سوق العمل.
هذه المشروعات رسخت فكرة أن التعليم العالي ليس شهادات، بل صناعة كوادر وباحثين وبنّائين للمستقبل.

رؤية تعليم يعبر القرن
المثير في التجربة المصرية أنها لا تعتمد على خطوات متفرقة، بل رؤية كاملة: أن يصبح الطالب المصري قادرًا على المنافسة عالميًا. وأن تُربّى الأجيال الجديدة على التفكير، لا الخوف… على الابتكار، لا التلقين… على الحلم، لا الاكتفاء.

نهضة التعليم في عصر الرئيس السيسي ليست نهاية الطريق، بل بدايته. إنها إعلان بأن مصر تُعدّ جيلًا جديدًا لا يعرف المستحيل، ويستطيع أن يكتب فصلًا مختلفًا من تاريخ هذه الأمة.

لقد بدأت مصر تتعلم من جديد… والأجمل أن المستقبل نفسه بدأ يتعلم من مصر.