رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

منذ أكثر من سبعين سنة وتحديدًا سنة 1950 كتب الصحفى محمد التابعى وما أدراك من هو، مقالًا فى مجلة «آخر ساعة» تحت عنوان «فوضى الألقاب» يسخر فيها من تلك الألقاب التى كانت سائدة فى ذلك الوقت، وكان يعترض على لقب «أستاذ» الذى كان يُطلق على كل «هلفوت» هذا على حد قوله، وأعطى أمثله لذلك، بأن الأستاذ شكوكو والأستاذ على الكسار وصاحبة العصمة «للراقصة سامية جمال» هذا اللقب لا يجوز أن يوصف به إلا الوزراء والقضاة والمحامين. وكان فى ذلك الوقت الألقاب الرسمية هى الرئيس والباشا وبك، ثم بعد فترة زادت الفوضى التى صاحبت إعلانات أعمال الفنانين، مثل السندريللا «سعاد حسنى» وسيدة الشاشة «فاتن حمامة» والعندليب «عبدالحليم حافظ» ومطرب الملوك والأمراء «محمد عبدالوهاب» وغيرهم من الفنانين والفنانات الذين يستحقون أرفع الأوسمة. وكانوا بحق يمثلون إحدى القوى الناعمة فى مصر. ثم جاءت الثورة التى ألغت الألقاب المدنية مثل باشا وبك، فضربت فينا ماسورة الألقاب فأغرقتنا بالألقاب، فبعد أن كانت كلمة «أسطى» يفتخر بها كل صاحب مهنة أصبح يُقال له «باشمهندس» وأمين الشرطة «يا باشا» وهلُم جرا، دواليك، إلى أعلى الوظائف التى أصبح يُطلق على بعض الوظائف لقب معالى الوزير على شاب لم يتجاوز عامه الأول فى وظيفته المهمة، وهذا مستشار لمجرد أن قُبل قيده فى مهنة المحاماه. رحم الله محمد التابعى الذى سخر من لقب «أستاذ» الذى أطلق على الفنانين.

لم نقصد أحدًا!