رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

«بيرم التونسى» شاعر الشعب يقول فى بعض أبياته «ليه فرشى عريان وأنا منجد مراتبكم.. ليه بيتى عريان وأنا نجار دوالبكم... ساكنين علالى العتب وأنا اللى بانيها... قانيين سواقى ذهب وأنا إللى أدورها... صابر على الأسى» تلك الأبيات الساخرة تلخص حياة معظم الناس الطيبة، أو هؤلاء الذين يعملون بإخلاص وإتقان فى أعمالهم ولا يجدون شيئا يكفيهم، والذين يزرعون ولا يستطيعون الاقتراب من حصاد ما زرعوا، مثل حمار العنب الذى يحمل العنب من الغيط ولا يأكل منه. دائمًا هناك أشخاص فى خدمة آخرين ومساعدتهم، هم فى العادة لا يستطيعون مساعدة أنفسهم، ولا يتوقفون عن العمل بكل ما لديهم من خبرة ودراية، ولكن المكاسب الحقيقية فى حالة نجاح العمل هى لغيرهم، ولا ينطقون ببنت شفة، مثل الحمار لا فرق كبيرًا بينه وبينهم، غير أن الحمار لا يأكل العنب بطبيعته. ولكن الناس تُحرم منه لصالح أصحاب النفوذ والفلوس والمناصب الذين يكنزون الأموال والمنافع من دم وعرق الغلابة، فلا يجد هذا الغلبان غير المشاكل التى لا نهاية لها. صاحب الأرض لا يهتم بأمره وصاحب المكاسب دخله فى سجن ويُغلقه عليه حتى لا يتكلم، وباقى الغلابة يتفرجون عليه ولا يستطيعون الاقتراب منه رغم ما يسكنهم من مرارة وانكسار.

لم نقصد أحدًا!!