رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دار الإفتاء توضح حكم انصراف المشيّعين من الجنازة لزيارة الأموات

تشييع جنازة
تشييع جنازة

قالت دار الإفتاء إن انصراف المشيِّعين للجنازة لزيارة الأموات يستحب أن يكون بعد الفراغ من دفن الميت، فانصرافهم قبل انتهاء الدفن وقبل الدعاء في أصله واسعٌ مباحٌ، فإذا حُمِل على ما ينافي المواساة لم يكن لائقًا بالمشيعين.

وأوضحت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن تمام السنة في اتباع الجنائز أن يشيعها المسلم حتى دفنها وإهالة التراب عليها والوقوف على القبر للدعاء لها، فإذا انصرف بعد تمام الدفن وقبل الدعاء فقد حصَّل ثواب شهود الدفن، وله أن ينصرف بمجرد مواراة الميت وقبل نَصْب اللَّبِن وإهالة التراب عليه، وفي حصوله حينئذٍ على ثواب شهود الدفن قولان للعلماء، مضيفة أنه يستحب أن يكون ذلك بعد الفراغ من دفن الميت: لتحصيل ثواب اتباع الجنازة، وبعد الدعاء له، اتباعًا للسُّنة.

وتابعت: "يمكنه أن يدخل من يريد زيارته من الموتى في دعائه، أو ينوي الدعاء له مع الميت الذي يشيعه، فيجمع بذلك بين الحُسنيين، ويحوز الفضيلتين".

وأكدت دار الإفتاء أن اللائق بالمسلم أن يعمل على مواساة أهل الميت وجبر خواطرهم، وألَّا يخالف أعراف الناس في ذلك.

إلقاء موعظة قبل صلاة الجنازة وعند القبر بعد الدفن
وكانت الإفتاء قد بينت عبر صفحتها الرسمية أيضًا حكم إلقاء موعظة قبل صلاة الجنازة وكذلك عند القبر بعد الدفن.

وذكرت الإفتاء أنه يستحبُّ شرعًا إلقاء خطبة أو موعظة أثناء انتظار المشيِّعين حتَّى تحضر الجنازة للصلاة عليها، وكذلك عند القبر بعد دفنها، فقد جاءت الأحاديث الصحيحة مُصرِّحةً بأنَّ النَّبىَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم كان يعظ أصحابه بعد دفن الميت وقبله، من ذلك ما رواه الإمام علىُّ -كرَّم الله وجهه- فى الحديث المتَّفق عليه، قال: كُنَّا فِى جَنَازَةٍ فِى بَقِيعِ الغَرْقَدِ، فَأَتَانَا النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ، فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِمِخْصَرَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ، مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَإِلَّا قَدْ كُتِبَ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً)، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ العَمَلَ؟ فَمَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ، قَالَ: (أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ الشَّقَاوَةِ)، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى﴾ الآية الخامسة والسادسة من سورة الليل.