رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الحومة

تبقى حرب أكتوبر 73 حديث الأمس واليوم والغد بما تحمله هذه الملحمة من معان كثيرة، نحن فى حاجة ملحة لها فى هذه الأيام، من هذه المعانى وحدة العرب شعوباً وحكاماً، وإدراكاً للصراع العربى الإسرائيلى تخطى مرحلة دول الجوار وعلمهم بأطماع المستعمر الجديد وأن دولته من النيل إلى الفرات وفق عقيدة الأرض الموعودة ومدارس الكيبوتز التى تعلم الأجيال بأن العرب هم عدوهم الحقيقى ويجب التخلص منهم حتى يمكن لدولتهم أن تقوم، ووقف العرب بجوار سوريا ومصر فى حرب العزة والكرامة السادس من أكتوبر، وتم الدعم المالى السخى بشراء الأسلحة والمعدات اللازمة للحرب، وتم إمداد جبهة القتال بالطائرات والدبابات واستخدام سلاح البترول فى هذه المعركة، ولا تنسىى مصر وقوف أشقائها العرب معها فى هذا الصراع العربى الإسرائيلى لاسترداد سيناء الحبيبة وكنت أتمنى أن يقام حفل كبير يحضره كافة رؤساء الدول العربية فى الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر ليستعيد العرب أمجادهم وتكون نقطة انطلاق أخرى واستثمار روح أكتوبر فى عودة العرب إلى قضاياهم الأساسية فى وحدة واحدة لا تلين ووضع استراتيجية جديدة لجامعة الدول العربية ووضع محددات لقضاياهم المشتركة ولم الشمل العربى والسعى لإنهاء الخلافات الداخلية بحزم، وأن يعمل الجميع على إزالة كافة المعوقات لإقامة اتحاد عربى قوى اقتصادياً وسيآسيا، وهذه ليست أمانى بعيدة فما يجمع العرب كثير بخلاف كافة الاتحادات الدولية الأخرى فوحدة الأرض واللغة والدين والتاريخ والمصير المشترك وجاء طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر بنقطة مضيئة أخرى فى تاريخ المقاومة الفلسطينية غير مسبوقة فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، إلا أن حكومة الكيان الغاصب المتطرفة التى انتخبها شعب متطرف أراد أن يثأر لنفسه بقتل وتدمير الأطفال والنساء من المواطنين العزل بالآلاف وتهجيرهم وإخلاء غزة وتدمير البنية التحتية والعمارات السكنية للمدنيين على مرآى ومسمع من العالم بل ومساعدة أمريكا وأوروبا وإمدادهم بالسلاح واستخدامهم الأسلحة الكيماوية المجرمة دولياً، ولا أدرى لماذا الدول العربية تتعامل مع هذا الأمر بعدم مبالاة والاستنكار والشجب هو سلاحهم، وكان يجب على جامعة الدول العربية أن تنعقد ولا تتراخى، فالحرب حرب إبادة يا سادة.. وما الحاجات التى تبتغيها حكومات الدول العربية فى هذا التهاون والضعف.. لا ندرى ما فى نفوس اليعاقيب.

وللحديث بقية.