عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

للعرب حكمة قديمة تقول "إن أسوأ مصائب الجهل أن يجهل الجاهل أنه جاهل" والجاهل ليس الأمى الذى لا يجيد القراءة والكتابة، إنما هو ذلك الشخص الذى يغضب على أى شىء لا يرضيه، وهو الفضولى الذى يحاول أن يحشر نفسه فيما لا يُعنيه ويتحدث بما لا يُعنيه. فالإنسان يولد بالفطرة جاهلا ولكنه مع الأيام يصبح جاهلًا بإرادته. فهو الذى يسمح لغيره أن يستعمر عقله ويُجبره على أن يردد كلامه دون أن يفكر فى مدى صحته من عدمه. فالجاهل حين يألف النعم لا يعود يُميزها، وحين يعتاد على النقم لا يعود يشعُر بها. فالاعتياد قاتل لكل شعور. فالكل جاهل حين لا يُدرك واقع جهلُه. فالإنسان عبد لحاجاته، أسير لشهواته حين تسيطر عليه. فالإنسان الذى لا يألف التأقلم دون الاعتياد هو الإنسان الحر، وهو الذى يعلم جيدًا أن كل هؤلاء الذين يتصورون أنهم قادرون على أسره وتعميق جهله، هم أنفسهم أكبر الجهلة ويُطبق عليهم ما جاء فى رد "زوربا" فى فيلمه الشهير حين قال له شخص مثله "أنت عبد وأنا حر" فرد عليه "زوربا" وقال "أنت لست حرًا ولكن كل ما فى الأمر أن الحبل المربوط فى عنقك أطول من الحبل الذى ربُط فى أعناق الآخرين"... أيها الجاهل اُنظر لحقيقتك!!

لم نقصد أحدًا!!