رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

كل عام ومصر بخير.. والعرب والمسلمون وكل شعب يعى التاريخ والأرض والنصر والحاكم الذى انتصر لأول مرة فى تاريخ العرب منذ قرون كاملة.

نصر اكتوبر 1973 غير موازين العالم وكان يجب ألا ينساه أى انسان على وجه الكرة الأرضية، ومن لا يعرف قيمة هذا النصر وتذوق وشرب حتى الثمالة من مرارة الهزيمة وتجرع الانكسار والذل والهوان، هؤلاء نسوا مصر القيمة والقامة والتاريخ والحضارة.. ولم يكملوا الانتصار والعزة والكرامة بالعمل وتقدم الوطن وخلق مواطن يحافظ على الأرض والعرض والشرف.. اكتوبر هذا العام يشهد تقدم بناء وتعمير أجزاء كبيرة من سيناء ومشروعات كثيرة على أرض الواقع ولكن غاب عنا جميعًا بناء المواطن المصرى والشباب الواعد.. كنت أتوقع وأتمنى اننا كجيل عشنا الحرب والهزيمة والانكسار وولدنا مرة أخرى يوم 6 اكتوبر ونحت نرى عساف ياجورى أسيرًا ومكسورًا بعد ما زحف أولادنا على رمال سيناء الغالية بلا حماية ولا سلاح ولا ماء ومنهم من مات واستشهد حزينا يشكو حالنا وقياداتنا لله عز وجل فى هزيمة 1967 الحزينة.. مع احترامى لمن صمم على «دلعها» بإطلاق نكسة «دى كانت وكسة ولطمة على وجه كل عربى».

ويكفينا ضياع القدس والمسجد الأقصى وكأننا تسببنا فى استشهاد أعداد لا حصر لها من الشباب العربى سنويا من هزيمة 1967 وحتى أمس دفاعًا عن المسجد الأقصى.

لولا بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات لكنا مازلنا نذرف الدم والدمع والحسرة على رمال سيناء وأرض الفيروز ملتقى الأنبياء ورسالات السماء.. ومدخل الأولياء وآل البيت لمصر المحروسة.

أسعد الآن بتعمير سيناء بعدما عرضت صحفيًا مرارًا وتكرارًا لدراسات جادة لتعمير سيناء منذ عام 1976 وحتى الآن.. منها ما قدمته وزارة التنمية المحلية على مر العصور بل وعلى مدى 50 عاما.. ودراسات لمجلس الشورى «الشيوخ حاليًا» بعنوان «استراتيجية تعمير سيناء» ودراسات لمجلس الوزراء على مر نصف قرن ومجلس الشعب «النواب حاليًا».. ناهيكم عن أسس وبرامج للتنمية الشاملة قدمها ونفذ البعض منها كل من أبطال حرب اكتوبر وعلى رأسهم الفريق يوسف صبرى أبوطالب محافظ شمال سيناء واللواء عبدالمنعم سعيد محافظ جنوب سيناء واللواء منير شاش كانوا الأبطال والمحاربين فى المعركة ثم قادوا معركة التعمير والبناء.. إنها ملحمة علينا ألا تغيب يومًا ولتكن الأساس لكل عمل وطنى لأنها قصة كفاح شعب ضحى الجميع من أجلها بالمال والصبر والأبناء، دفع اليتامى والأرامل وذووهم ثمنًا غاليًا لنبى به لا نهمل بعده..

كل عام ومصر بخير وجيشها وشرطتها يحميها الله عز وجل وفى حفظه وحراسته ورضاه وفى كل عام أدعو الله أولاً والشعب والقيادات ثانيًا أن يدرس كل طفل منذ ولادته حرب اكتوبر بكل جوانبها وتداعياتها وأسبابها وقصة نجاحها.. وأن يتم تسجيلها صوتًا وكتابة للأطفال أولاً ولدينا ثروة من الفن الراقى والوطن يوفر الكثير علي مهمتنا نحو الوطن واجياله القادمة.. وأدعو الرئيس السيسى أن يضعها ضمن مشروعاته الناجحة والتي تغير الواقع الآن.. علينا بنصر اكتوبر لتربية أجيال قادمة.

وسيظل السادات بكلماته ونصره كالناقوس يدق فى آذان كل من لا يعى قيمة الوطن وقامة مصر وتاريخها وحضارتها وإما أن يعمل لها ومن أجلها ويموت دفاعًا عن أرضها وإلا فالموت أولى به.

كل عام ومصر والمصريون بخير شعبًا وقيادة وجيشًا وشرطة.. والحياة حلوة بحق.. والقادم أفضل بإذن الله.