رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤيــة

أعتقد أن المتابع لتيترات الدراما التليفزيونية صار يلاحظ كيف تضخمت أعداد فرق العمل من أهل الإبداع الدرامى ومن يعاونهم لاستكمال بناء تلك الصناعة المصرية الرائعة التى كان لصناعها فضل الريادة عربيًا، وتمثل تلك الزيادة فى أعداد فرق إنتاج الدراما ما يؤشر لزيادة الاختصاصات والأدوار الإبداعية والتقنية من جانب، ومن جهة أخرى تحقيق التواصل والنجاح فى استخدام تكنولوجيات حديثة يستلزم التمكن منها إضافة أهل صناعها..

أيضًا ينبغى أن يلفت نظرنا زيادة تلك الأعداد إلى أننا بتنا بصدد صناعة ثقيلة لو تم الدفع بها فى مجال تنميتها فستشكل المورد والدخل الاقتصادى الرائع، ومجال مهم للتعامل الإيجابى مع قضية البطالة..

لقد عشنا فى زمن إبداعات قطاع الانتاج الدرامى فى التليفزيون وعصره الذهبى برئاسة المدير المهنى الرائع و السيناريست الكبير ممدوح الليثى فى تحقيق طفرة فى مجال تميز نوعية الدراما المقدمة عبر خطط وعمل إدارة واعية، فتم دعوة كبار الكتاب والمخرجين وأيضًا الشباب الواعد الموهوب بحسن الاختيار والتدقيق فى إجادة التعامل مع  تفاصيل تلك الصناعة الواعدة لتحقق فى النهاية نجاحات رائعة بجانب نجاحات شركة صوت القاهرة ومدينة الانتاج الإعلامى فى منافسات إنتاجية بديعة..

ويعود الأمل مع توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى بدعم أهل الإبداع الدرامى وأن تدور عجلة الانتاج من جديد بإدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومن منا يمكن أن ينسى الحوار البديع بين الرئيس والكاتب المبدع «عبد الرحيم كمال»، وإيمان الرئيس بدور القوى الناعمة وفى مقدمتها الدراما التليفزيونية فى بناء مواطن الجمهورية الجديدة..

وقد بات واضحًا أننا أمام مؤسسة كبرى لديها رؤى وخطة محددة الأهداف لدعم كل سبل تنمية الوعى بأبعاد المرحلة التى نعيشها، وما ينبغى أن تساهم به الدراما التليفزيونية فى بناء الإنسان..

كان لابد من إنتاج دراما تصنع حالة معايشة لدور مؤسسات الوطن وفى مقدمتها المؤسسات العسكرية والشرطية ودور رموزها الوطنية  عقب ثورة 30 يونيو 2013 فى العديد من الأنشطة والإجراءات بهدف رفع الحالة المعنوية للشعب المصرى، وصيانة الروح المعنوية والفخر الوطنى للأمة المصرية، إضافة إلى رفع مستوى الوعى الجمعى وتنقيته من السرديات التاريخية المزيفة التى تخدم خطاب المؤامرة على مصر.

ولكننا قد نتوقف عند مبادرة إدارة مهرجان الدراما التليفزيونية فى دورته الأخيرة بتخصيص جائزة يمنحها الجمهور لعمل ما وتكريم عناصره ليثير علامات استفهام.

ويبقى السؤال: هل يمكن تخصيص جائزة للعمل التجارى بوضع معايير خاصة لتقييم مثل تلك النوعيات فى إطار الموافقة المشروعة على تنوع المحتوى الدرامى بما فيها دراما تليفزيونية لاستهداف الأرباح بديلًا عن مسمى «جائزة الجمهور»؟