عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

الرئيس ومصر.. والرجالة.. ورسالة الشهيد لأمه  

«يا أمى لو ماوقفناش ضدهم.. هيجولك تحت البيت»..

هذه الكلمات الممزوجة بحب الوطن، خرجت من قبل على لسان أحد الجنود لأمه قبل معركة كمين أبو الرفاعى فى ٢٠١٥، عندما أراد الإرهابيون إسقاط الدولة باحتلال الشيخ زويد، ورفع أعلام ولاية سيناء، ضمن خطة كانت تقودها مخابرات دول أجنبية، ومدعمة بتغطية إعلامية لتقسيم مصر! أبطال سيناء فى مكافحة الإرهاب هم أبناء أبطال وشهداء مصر الذين حرروا الأرض وأعادوا الكرامة، الكل عاشق لتراب الوطن، خلال أيام يحتفل المصريون باليوبيل الذهبى لحرب أكتوبر المجيدة، ولابد هنا أن نربط بين تحرير سيناء فى ٧٣، وتحرير سيناء فى ٢٠٢٣، ولا يزال أبطال مصر يحمون الوطن بأرواحهم، فى ظل خيانات وحروب مستترة ومعلنة بمساندة دول لمحاولة كسر الوطن، وتصدير الفوضى، لحرمان شعب مصر من الاستقرار والأمان اللذين يتمتعون بهما، ما حدث فى كمين أبو الرفاعى ٢٠١٥ وبعده فى كمين البرث الذى استشهد فيه المنسى وأبانوب ورفاقهما، وكل ملحمة استشهد وأصيب خلالها خيرة من أبناء مصر مقاتلى الجيش المصرى العظيم، ومنهم من قطعت ساقاه، ولم يترك سلاحه، حتى تم سحق الإرهابيين وإنقاذ مصر، هو امتداد لتحرير الأرض فى ٧٣، اليوبيل الذهبى يأتى وسيناء قد تحررت من الإرهاب ولم يتبق سوى أذيال للإرهاب سيقضى عليها جميعا، «يا أمى لو ماوقفناش ضدهم، هيجولك تحت البيت» كلمات لا تسعها مجلدات، خرجت من فم جندى من خير أجناد الأرض لأمه، وهو على يقين أنه ذاهب للاستشهاد من أجل حماية وطنه، بل وحماية أمه، وأشقائه، بل وعائلته، وكل مصر، الرئيس عبدالفتاح السيسى يقوم من جانبه بمراعاة أسر الشهداء، ويقوم بالجانب المعنوى، لأسر هؤلاء الأبطال بتخليد أسمائهم على منشآت الدولة، وإنشاء صندوق الشهداء لرعايتهم، ورعاية أبنائهم، الحكاية أن مصر ولّادة، وكما أن هناك من يحمينا، ويجعل ليلنا آمنًا، هناك من يسعدنا بحصد البطولات، وجهاز الرياضة العسكرى الذى تحول إلى ملحمة مصرية أيضًا لرجالة مصر، كل يوم بطولات عالمية، أمثال أبطال مصر فى المصارعة، ورفع الأثقال، وباقى الألعاب تؤهلهم للأولمبياد،  الذين رسموا على وجوهنا الفرحة، كلهم أبناء مصر، من استشهدوا وأصيبوا فى أكتوبر، ومن استشهدوا لسحق أصحاب الأعلام السوداء، ومن رفعوا أعلام وطنهم أمام العالم، كلهم يحاربون من أجل رفعة مصر، من استشهدوا فى سيناء، هم من جعلونا آمنين فى بيوتنا، وشوارعنا، ومصايفنا، من استشهدوا وكل زملائهم على جبهة القتال، من جيش، وشرطة، هم أبناء مصر، من قال لأمه «لو موقفناش هيجولك تحت البيت» هو ممن تعلموا أن حماية  تراب الوطن والعرض أسمى من كنوز الأرض التى تلوثها الخيانة، وتعلموا أن حماية أوطانهم، هى السبيل لحماية أسرهم، ومنع وصول هؤلاء الأوغاد إلى أمهاتهم.. تحت البيت!

▪︎ «هو ده اللى هيجيب حقى» مرحبًا النائب العام الجديد

كنت محررًا قضائيًا لمكتب النائب العام ومحكمة النقض، قبل أن أعمل محررا أمنيًا، أو عسكريًا، وكنت أكتب عن هذا المنصب المهيب للنائب العام «محامى الشعب»، وتقدمت هنا منذ أيام بالشكر إلى سعادة المستشار حمادة الصاوى النائب العام السابق على جهوده فى إرساء أسمى قواعد العدالة، والتطوير الذى أحدثه فى أروقة النيابة العامة، واليوم أرحب بسعادة المستشار محمد شوقى عياد النائب العام الجديد، وهو من رجال القضاء المرموقين تاريخًا ونزاهة، وأذكر فى هذا المقام واقعة حدثت عام ٢٠٠٨، عندما شاهدت أثناء عملي سيدة عجوزًا تجلس على السلم الصاعد لمكتب السيد النائب العام وهى تبكى، فقمت بتصويرها، بعيدًا عن أعين الأمن، وسألتها ما الذى يجعلك تبكين؟، فقالت لدى شكوى ضد زوجي! فقلت لها: وهل هذا مكان الشكوى ضد زوجك، وماذا تريدين من السيد النائب العام؟ فقالت: هو دا اللى هيجيب حقى.

فكان هذا عنوانا لتقرير كتبته اليوم التالي على نصف الصفحة الأخيرة عن السيد النائب العام ومهامه والسيدة العجوز، ووجدت صباح يوم النشر الأستاذ أشرف سكرتير المستشار الجليل عبدالمجيد محمود أطال الله عمره، يفزعنى من نومى ليؤكد أن السيد النائب العام على التليفون، وحدثنى المستشار الجليل ليشكرنى على الموضوع وأنه يعرف مأساة السيدة، ليؤكد أنه «محامى الشعب».