رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرائق وزلازل وأعاصير.. 2023 عام الكوارث الطبيعية

زلازل وحرائق وعواصف
زلازل وحرائق وعواصف

موجة من الأحداث المناخية القاسية سببتها التغيرات المناخية على العالم أجمع، حتى أصبح 2023 عام الكوارث الطبيعية، حيث بدأ بحرائق الغابات الواسعة وارتفاع درجات الحرارة، مروراً بالزلازل، وانتهاءً بالعواصف والأعاصير المدارية غير المسبوقة في شرق أفريقيا ونيوزيلندا والبرازيل.

شهد عام 2023 العديد من الكوارث المناخية، ففي بداية العام أطلق علماء المناخ تحذيرًا من حدوث موجات شديدة الحرارة إضافة إلى العواصف القاتلة التي من الممكن أن تحدث، ففي النصف الأول من العام سجلت درجات الحرارة أرقامًا قياسية وغير مسبوقة نتج عنها حرائق واسعة، حيث ظهر وضوح الشمس أن تحطيم هذا الصيف للعديد من الأرقام القياسية هو نتيجة واضحة لارتفاع حرارة النظام المناخي.

موجات شديدة الحرارة

فقد عانت الهند من موجات شديدة الحرارة أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عدة مرات ووفاة ما يقرب من 170 شخصًا، ومنذ يوليو تستمر الفيضانات غير المسبوقة في الهند في حصد الأرواح، حيث تسببت حتى الآن في وفاة أكثر من 100 شخص.

إلى جانب ذلك شهِدت البرازيل أيضًا ارتفاعًا غير مسبوقًا في درجات الحرارة والتي وصلت إلى 41.8 درجة مئوية في مدينة كويابا في منتصف الشتاء. 

فيما تسببت موجات الحر الشديدة في اندلاع حرائق غابات واسعة النطاق في لبنان وسوريا والمغرب، وفي الجزائر وتونس سجّلت درجات الحرارة 48.7 درجة مئوية و49 درجة مئوية على التوالي في 23 يوليو.

ومن المؤسف استمرار حرائق الغابات في الجزائر حتى هذا الوقت، تسجل خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث يوجد الغطاء الغابي بكثافة، متجاوزةً في بعض المناطق 49 درجة مئوية، مع رياح جافة بلغت سرعتها 65 كيلومترا في الساعة.

فيما شهد عام 2023 الانتقال من مرحلة الاحتباس الحراري ليدخل العالم  مرحلة الغليان بسبب ارتفاع الارتفاعات غير المسبوقة في الحرارة، فيما توقع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن عام 2023 قد يحطم مستويات قياسية أخرى، فقد قال مرصد كوبرنيكوس "نتوقع أن تكون نهاية العام 2023 حارة نسبيا بسبب تطور ظاهرة إل نينيو".

زلازل مدمرة

تخطت الكوارث الطبيعية الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة وانتقلت إلى عالم الزلازل، ففي 6 فبراير شهدت تركيا وسوريا زلزال تم تصنيفه من أكثر الزلازل عنفًا، وخلف أكثر من 50 ألف ضحية وأكثر من 25 مليون متضرر، إضافة إلى الدمار الواسع.

ولم تكتف الكوارث المناخية على زلزال تركيا وسوريا، فتفاجأ العالم بوقوع زلزال المغرب خلال الأيام الماضية والذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر وخلف آلاف الضحايا والمفقودين، حيث دمر مئات المنازل تاركًا السكان في معاناة كبيرة.

أعاصير وانهيار سدود

الكوارث المناخية لم تنتهي عند الزلازل والحرائق، فكان للعواصف نصيب أيضًا من هذه السنة، وأخر تلك العواصف "دانيال" التي مازال العالم العربي يحصي ضحاياها، حيث ضربت الساحل الشرقي لليبيا ومدينة بنغازي، ونتج عنها انهيار السدان الرئيسيان على نهر وادي درنة الصغير ما تسبب في انزلاقات طينية ضخمة دمّرت جسورا وجرفت العديد من المباني مع سكانها.