عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضوء فى آخر النفق

•عندما استؤنف الدورى العام عام ١٩٧١، بعد نكسة يونيو ٦٧، التقى الناديان العريقان الأهلى (الشياطين الحمر) والزمالك (مدرسة الفن والهندسة) على ستاد القاهرة، زمن ازدهار النجوم الكبار. بينما كنت أنا صغير السن لا أفهم ولا أعرف الفرق بين الكاوتش (صنع باتا) و«الفودبول» -كما كنا ننطقه- نحن أبناء الريف العامر بكل شيء، عدا الحداثة والتطور! نصنع الكور الشراب من قطع الإسفنج المطرزة بشلة من الخيط السميك، ثم نغلفها بفردة شراب قديمة، وننطلق إلى أرض فضاء، كانت لا تزال متاحة فى تلك الأزمنة البعيدة، ونلعب حتى تدمى أقدامنا، أما الكرة الحقيقية فنسميها الكورة «الكفر» ولم أكن أعرف ماذا يعنى الـ «كفر»؟ ثم عرفنا أنه نسبة إلى الـCover الذى يغلفها. كنت بدينا فى بداية مراهقتى -كما فى ختام عمرى - فلم يقتنع بى كثيرون كلاعب، من المفارقات تخيله إنه يصلح جناحًا أيمن تمثلا بالمجرى مصطفى عبده؛ لذا لم أجرؤ على الفتوى فى الأمور الكروية، فلا أعاند إذا ارتكبت فأول، أو اخرجت الكرة فاحتسبت أوت!

• كان خالى سالم (وشهرته بربرى الخولى) يعشق الأهلى، ولما كانوا يقولون الواد لخاله، فقد بدأت منذ ماتش ٧١ الجميل أشجع الأهلى. والحقيقة أن ما فعله زيزو - عبدالعزيز عبدالشافى- ومصطفى عبده فى أحمد رفعت - المدافع- وسمير محمد على حارس مرمى الزمالك كان من الصعب أن يمر من دون أن احب الأهلى. فاز الشياطين ١/٢ فى ذلك اليوم، وأحرز جعفر المكار هدف الزمالك. الحقيقة أنه منذ هذا التاريخ وأنا أحاول أن أنزل بوزنى حتى يمكننى النجاح كجناح أيمن، وربما نجحت مع الثعلب طارق سلام ومحمد شوقى ومحمد جمعة، حيث لعبنا ماتشات للشهرة، وأخرى على كؤوس أو أموال. ثم طحنتنا المذاكرة فتوقفنا، وإن لم ينقطع التشجيع، ومن أسف أننى كنت أشجع الأهلى - سواء وأنا بمقهى عم سعد، أو فى بيتنا بعد أن دخله التليفزيون (١٨) بوصة بنقود الإعارة - بصوت جنونى يوقظ من فى القبور.

• اللافت هنا هو أننى مثلما كنت أتابع مجلة الأهلى وأخباره كنت أتابع المنافس..الزمالك.. وأحب ما يكتب عن لاعبيه، على خليل ملك الأوفسايد وحسن شحاته المعلم وفاورق جعفر المكار، ونتابع بشغف ماركات سيارته الغريبة (ترانز إم) وعمر النور وطه بصرى. وحسن على أكروبات.. أحببت نجوم الزمالك كما أحببت نجوم الأهلى، بل إننى كأهلاوى أعشق شيكابالا، وأكاد أتوقع أهدافه من طريقة وزاوية استلامه للكرة، ولا أضيق بها وإن سجلت فى الأهلى، وحتى وإن تكررت، والحقيقة أن شيكا هو الوحيد تقريبا الذى يكرر نسخ أهدافه فى الأهلى. أكون دائمًا مع اللعبة الحلوة، وأشعر بخجل - وأنا فى الكويت -إذا التقى الفريقان فى مباراة سيئة، لأن الأشقاء كانوا يترقبون متعة مباراة القطبين الكبيرين، ثم يخرجون خاليى الوفاض.

• كأهلاوى محب للفانلة الحمراء، وكمستمتع بمدرسة الفن والهندسة، أقول لنادى الزمالك: كبير أنت فى كل الأحوال والظروف، ولا توجد كرة مصرية جميلة - ولا رياضة - من دونك؛ لذلك أتمنى وأنا الأهلاوى الصميم أن تقودك انتخاباتك الحالية إلى بر الأمان، وأن يكون الصوت الحقيقى لعمومية الزمالك، من أجل هدف واحد هو مصلحة الزمالك والرياضة المصرية.