عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام_X_الرياضة

حزين جدًا للهزيمة وأكثر حزنًا بهذا المستوى السيئ! تونس التى كنا تخلصنا من عقدتها منذ زمن، ورغم أن البعض سيقول إنها هزيمة فى الرياضة وكرة القدم، ولكن الموضوع أعمق وأكبر منها، إنه فشل اتحاد الكرة وعدم سيطرته وفشل جهاز فنى أجنبى يغرف مئات آلاف الدولارات، وظهر ضعفه وعدم سيطرته! وللأسف دائما هناك تسطيح وجهل بادعاء أن السبب غياب لاعبى الأهلى، ولكن هذا منتخب مصر ويجب أن يتواجد فيه أكثر من لاعب فى كل مركز، ففى مباراة إثيوبيا وبوجود لاعبى الأهلى كان مستوى المنتخب أسوأ رغم الفوز! 

إن الموضوع أعمق وأكبر من لاعبين ضمهم أو لم يضمهم فيتوريا.. علينا أن نعترف أن الكرة المصرية هى عبارة عن الخلط الساذج بين الإعداد لبطولة وبين بناء صناعة وبناء منتخبات! ومع ضعف القوة البدنية للاعبينا ونقص اللياقة والسرعة مع فروق جوهرية بين المنتخب وبين الفرق الإفريقية! وفى ظل وجود تسطيح مذهل فى تقييم مستوانا من المسئولين فى الاتحاد وفيتوريا! 

أما الكارثة الرياضية فهى اهتزاز فى كل أركان المنظومة بين فوضى الاتحاد وضعفه وحروب الأندية وقوتهم عليه! ومشاكل الحكام وضعف التصوير التليفزيونى وعدم الحضور الجماهيرى مع عدم انتظام توقيت المسابقات! وبالعودة إلى مباراة تونس وما رأينا أن فيتوريا الذى فقد السيطرة منذ الدقيقة الأولى على المباراة ولمدة عشر دقائق كاملة كانت كافية لإنهاء المباراة لصالح تونس.. أما الخطأ الأكبر فكان فى التشكيل المتنافر وفى التغييرات غير المناسبة وترك محمد صلاح (المظلوم مع هذا الفريق) وحده وكأنه «عنتر بن شداد» الذى يرغب فى الفوز ويحقق النصر ويعود بالنوق الحمر! ثم إن فيتوريا ليس لديه القدرة أن يرى إخفاق دفاع على جبر بأخطاء دفاعية ساذجة ولكنها قاتلة! كما لم يلاحظ عدم استطاعة مصطفى محمد على الحركة، وهنا لماذا تم استدعاء محمد شريف! ويوجد غيرها من الأمور الفنية الكثيرة التى لم يرها ولم تدخل فى حسابات المدير الفني! وفى النهاية يكون المكسب الوحيد هى الدولارات التى دخلت الجيوب وضاعت على البلد! وتأكد فشل مشروع حازم إمام. 

أخيرًا.. تقييم الأجانب وهم بيريرا وفيتوريا وميكالى ليس فى صالحهم ولا فى صالح من استقدمهم؛ بيريرا لم يقدم أى شيء يذكر للتحكيم والحكام.

أما فيتوريا فمستوى المنتخب يتحدث عنه فهو حقق الفوز على فرق أضعف وعند أول مواجهة مع فريق قوى لقى هزيمة بالثلاثة، وننوه بأن حسام البدرى تم إقالته رغم فوزه فى جميع المباريات وإن كان المنتخب الأوليمبى حقق انتصارات فليس ميكالى السبب فيها، فالمعروف أن هذه الفئة العمرية لدينا متفوقة ونفس الأوليمبى سابقًا وبمدربين مصريين حقق مكاسب أكثر وأكبر وآخرها بطولة إفريقيا مع شوقى غريب، وبهذا يكون المكسب الوحيد هى والاسترزاق من المرتب الضخم الذى يقبضونه! 

وهنا وتقديرًا للمسئولية الرياضية والمجتمعية كفانا الفوضى المحلية وتأجيل المؤجلات منذ سنوات، أنادى، وسأظل؛ «إنه ليس بالأجانب نبنى المستقبل»، فمتى نتوقف عن هذا ونقبل التَحَدِّيات لكى نتمكن من تحقيق النصر المصرى الخالص. 

ملاحظة أخيرة: ظهرت زيادة فى وزن كل من المدربين فيتوريا وميكالى رغم ارتدائهما اللون الأسود لكى يظهرا أخف وزنا.. وعمار يا مصر. 

‏ [email protected]