عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الحومة

الأمن الغذائى أمن قومى ويجب على الدولة أن تتعامل مع الزراعة من هذه الزاوية. ومراكز البحوث الزراعية هى الأداة الفاعلة لزيادة الإنتاج الزراعى، والحقيقة المؤكدة أن الرقعة الزراعية بمصر قد تقلصت بسبب البناء على الأراضى الزراعية، وحاولت الدولة الاستعاضة عن ذلك باستصلاح الأراضى ووضعت خططًا عديدة لسد هذا العجز، ومع ضرورة هذا الأمر إلا أن مراكز البحوث الزراعية كان لها دور مهم ويجب أن يكون لها الدور الأول، فأمريكا تخصص فى ميزانية 2022  (20) مليار دولار والصين فى ميزانية 2022 (15) مليار دورلار، بزيادة 10 % عن العام السابق والبرازيل (600) مليون دولار فى 2022 بزيادة 10% عن العام السابق، وهذه المبالغ مخصصة للبحوث الزراعية، وهناك بنية تحتية كبيرة فى تلك الدول. وجدير بالذكر أن صادرات البرازيل من السكر من إجمالى الصادرات العالمية 42.4 % والمصدر الأول للفول السودانى، وهذا يتطلب أن نلقى الضوء على معهد بحوث المحاصيل السكرية فى مصر الذى بدأ 1913،  قسم فى مصلحة الزراعة وفى عام 1983 أصبح معهد بحوث المحاصيل السكرية من المعاهد البحثية فى مركز البحوث الزراعية ويضم المعهد 6 أقسام بحثية و12 قسمًا فى نطاق زراعات قصب وبنجر السكر، وبدأت زراعات بنجر السكر عام 1982 بكفر الشيخ، وكان للمعهد دور رائد فى رفع إنتاجية الفدان من 8 أطنان للفدان إلى 40 طنا للفدان، ويقوم المعهد بتنفيذ مشروع تربية وإكثار طفيل النريكوجرما وإطلاقه فى حقول القصب المصابة بالثانيات، وأسفرت عن نتائج إيجابية لخفض الإصابة والعمل المستمر على تحديث سلالات قصب السكر وتنفيذ برنامج المكافحة المتكاملة لمقاومة الحشرة القشرية، ويقوم باستنباط الأصناف الجيدة، والعديد من البحوث التى ساهمت بشكل كبير فى زيادة انتاج الفدان، ولا ننسى الجهود الفردية كالمهندس ساهر محمود الذى قام بتجربة زراعة القصب بالتنقيط فى الصحراء والأرض الدينية ونجحت تلك التجربة وتفقدها وزير الزراعة. ونأمل تعميم تلك التجربة لتوفير المياه، ومما سبق يتضح لنا مساهمة معهد المحاصيل السكرية فى زيادة إنتاج القصب والبنجر، وحققت مصر نسب 83% من الاكتفاء الذاتى، ومع تنفيذ مشروعات البنجر بشركة القناة سوف تحقق مصر الاكتفاء الذاتى.. وللحديث بقية.