رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

ما يحدث داخل بعض الجامعات الأهلية والخاصة تجاه قبول الطلاب العائدين من السودان وروسيا وأوكرانيا يستوجب التدخل العاجل من الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بعد إصرار جامعات على إهدار وضياع جهد الوزارة فى هذا الملف، بل وتشويه صورة الوزارة وقراراتها التى تصدر بين الحين والآخر بشأن عملية القبول.

ومنذ اللحظة الأولى لإعلان الوزارة قبول الطلاب العائدين نجد أن جامعات خاصة رفضت فتح باب القبول لهؤلاء الطلاب، بالرغم أن قرار الوزير عاشور واضح فى هذا الشأن دون استثناء أى جامعة من عملية القبول، ليصل الأمر إلى ذهاب الطلاب لجامعات خاصة ليجدوا الرفض بعدم قبولهم للطلاب العائدين بحجة أن مستوى العائدين لا يليق بهم!

ولا يوجد أى عذر للجامعات الرافضة لهؤلاء الطلاب، خاصة بعد القرار الجرىء للوزير أيمن عاشور بزيادة أعداد القبول لاستيعاب هؤلاء الطلاب، لكننا نجد الآن جامعات أهلية تلعب بمستقبل الطلاب، ورغم ترشيح الوزارة لهم للقبول بتلك الجامعات، إلا أنها لم تشرع حتى الآن فى تلقى الأوراق من الطلاب فى ظل كشوف معلنة بالترشيح وتحديد الجامعة بالاسم.

ولا شك أن الجهد المبذول خلال الفترة الأخيرة لقبول قرابة 15 ألف طالب وطالبة من العائدين من السودان وروسيا وأوكرانيا يستحق الإشادة والتقدير، لكننا نجد إصرار جامعات بعينها على إهدار هذا الجهد، وتجاهل قيادات تلك الجامعات للطلبات المرسلة فى هذا الشأن، ودون تحديد مصير هؤلاء الطلاب بالرغم من مرور الأسبوع الأول من سبتمبر.

ولأسباب كثيرة تجعل أولياء الأمور فى حيرة مقارنة بزملاء لأبنائهم تم قبولهم فى جامعات أخرى نريد من الدكتور أيمن عاشور مراجعة التقارير التى يتلقاها فى هذا الملف، لأن بعض الطلاب لم يتم قبولهم حتى الآن بالرغم من ترشيحات الوزارة، وبالرغم من التوجيهات الصادرة من المجلس الأعلى للجامعات فى هذا الصدد بحتمية سرعة إنهاء إجراءات القبول.

والغريب فى الأمر أن مواقع التواصل الاجتماعى وبعض البرامج تستضيف الكثير من الحالات التى لم يتم قبولها دون أن يحرك ذلك ساكنًا لأى قيادة تتولى ملف العائدين، بدلًا من متابعته أولًا بأول حتى قبول آخر طالب عائد وهو ما حرص عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى من البداية.

خلاصة القول إن ما يحدث الآن يعد بمثابة العمل ضد الوزارة والوزير والسياسات المتفق عليها والتوجيهات التى تصدر فى هذا الشأن والسير فى الاتجاه المعاكس، الأمر الذى يحتم على الوزير الآن التدخل العاجل لقبول بقية الطلاب فى الجامعات المرشحين لها، خاصة أن العام الدراسى على الأبواب ولا يزال بقية الطلاب يعانون من التوتر والقلق الذى لم يفارقهم منذ عودتهم لمصر المحروسة، ومنهم الكثيرون الذين عانوا الاضطرابات والحرب ومن حقهم المساواة بزملائهم الآخرين.. وللحديث بقية إن شاء الله.