رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

يقول المثل «صاحب الحق أرعن» أى أهوج متعجل فى طلب حقه، لذلك وصف طلبه بالرعونة، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الرعونة إذ قال فى سورة البقرة «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ»، وذلك يبين أن الذين يتكلمون برعونة دائماً ما يكذبون ويسخرون فيضيع منهم الحق. هذا لا يعنى أن يسترخى صاحب الحق فى طلب حقه، إنما كما يقول العامة «طلب الحق صنعة» أى أن لطلب الحق عدة شروط مجتمعة لا يجزئ جزء منها ولا يعوض أحدها الآخر. ولعل من أهم الأشياء التى يجب على صاحب الحق الالتفات إليها هو الأخذ بالأسباب ويعرف الوسيلة القادرة على من معه حقه للحصول عليه، فإذا استطاع معرفة ذلك سد أهم باب فى المطالبة وهى الوسيلة هل ودية أو قانونية، فالحق لا يمكن الحصول عليه بالدعاء ولا بالضيق والاستعجال، هذا إن كنت صاحب حق لا شخصا يَدعى كذباً بأنه صاحب حق وتلح فى طلبه، تقف أمام الناس متوسلاً بشىء من الاعتذار، ويوضح لك أن عليه التزامات ملزم بدفعها، وعندما تدفع له أمام هذا الإلحاح ولا ينسى أن يذكرنى بذات المبلغ الشهر المقبل.. ما أكثر هؤلاء الذين يطالبون بحقوق ليس لهم ويطالبون بها، وعندما تتوقف عن تلبيتها وتقول له الكلمة الشهيرة «ربنا يسهلك» يدعو عليك.

لم نقصد أحداً!