رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

هناك خطر على الأمن القومى.. وهذه المرة الخطر الفادح والحملات المغرضة المنظمة للهجوم على الدولة المصرية من الخارج، لأنها ما زالت مستمرة، وهناك أذناب لها فى الداخل لتشويه كل الأعمال والإنجازات التى تحققت على أرض الواقع. ولذلك فإن الذين يتصورون أن المؤامرات على البلاد قد انتهت فهم واهمون ولا يعرفون حقيقة الأمور. فالآن توجد حرب تشويه كبيرة ضد البلاد، ويتعمدون تغافل وتجاهل كل عمل يتم على أرض الواقع.

الكارثة أن هناك جماعات فى الداخل وهم أشد وطأة من متآمرى الخارج لأنهم يمارسون عمليات ضغط واسعة للنيل من كل إنجاز يتم، والتقليل من شأنه بصورة بشعة.

جماعات الضغط هذه المرة ليست إخواناً إرهابيين فحسب، وإنما من جماعات المصالح الخاصة الضيقة التى باعت نفسها لجهات التآمر، وهؤلاء لا دور لهم فى ظل المشروع الوطنى الجديد للبلاد. وهؤلاء يمارسون أبشع أنواع الحرب على الدولة، ويشوهون كل إنجاز على الأرض ويزعمون أنهم يعملون فى صالح المواطن، فى حين أنهم يرون أن تحقيق أهدافهم ومصالحهم أهم من أى شىء، فلا يعنيهم من قريب أو بعيد المواطن ولا مشروع الدولة الجديدة، وكل أهدافهم فقط تنحصر فى ألا تتأثر مصالحهم وأهدافهم الخاصة، وتنفيذ الآجندات الخاصة التى تملى عليهم من الخارج.

جماعات الضغط من أجل ممارسة الإرهاب الفكرى لها علاقات وطيدة بمؤامرات الخارج، وصحيح أنها ليست إخواناً إرهابيين وإنما هى أذناب لهم، تتفق مصالحهم مع مصالح الإخوان. فهم إما ممولون من الخارج وإما يخشون على مكاسبهم التى حققوها، وإما دفعهم خيالهم المريض وزين لهم أنهم زعماء.. ولذلك يقتضى الأمر وجود من يرد عليهم كما قلت من قبل- للرد على هذه الفئة من البشر التى تعيش بيننا وتشوه كل شىء، وتعبث بمقدرات الوطن، ولا يعنيها سوى تحقيق أو استمرار الحصول على مكاسبها الخاصة على حساب الناس والدولة.

فى الفترة الأخيرة شهدنا حملة شعواء، الهدف منها إثارة الرأى العام ضد الدولة المصرية، والسخرية من جميع المؤسسات والمكتسبات التى حققها المواطن بعد ثورة 30 يونيو.. كل هدف هذه الفئة الضالة هو الاصطياد فى الماء العكر، ما يستوجب ضرورة التصدى لكل هذه الحملات المغرضة، سواء كانت فى الداخل أو الخارج. وهذه الجماعات المغرضة تحتاج إلى حرب ضروس مثل التى يتم شنها على المتطرفين، فالاثنان سواء ضد مصلحة الوطن والمواطن.

الإرهاب لا يختلف عليه اثنان بأنه عمل إجرامى تقوم به جماعات إرهابية بهدف سياسى بالدرجة الأولى، وهناك فارق كبير بين العمل الإجرامى الجنائى والإجرامى الإرهابى، والأخير يتعلق بمصالح سياسية فى المقام الأول على عكس الجنائى، كما أن هناك من يمنع وضع تعريف محدد للإرهاب لأن ذلك قد يطوله وبالتالى لم يظهر تعريف محدد للإرهاب.

ولم يسلم من الإرهاب كبار الدول المتقدمة رغم أنها صانعته، واكتوت بناره.. إن عدم التوصل إلى صيغة محددة للإرهاب يعنى أن هناك من يصر على ذلك.. بل يشارك فى تأجيج هذا الأمر حتى لا يتم التوصل إلى نتائج وحلول لهذا الإرهاب الأسود الذى بات خطراً فادحاً يهدد الإنسانية جمعاء.