عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

نستعد لانتخابات رئاسية جديدة ولهذا أدعو الله عز وجل أن يتحمل كل مصرى مسئولية الحفاظ على أرض الوطن وأداء واجبه تجاهه.. كما أدعو الله أن يعى كل مصرى وضع مصر داخل دائرة الصراع العالمى والذى يشكل كرة من نار تتقاذفها الدول الكبرى، ففرنسا تحترق وعينها على خيرات النيجر ودول كبرى لا تجد الطعام وتجهز لحرب فى أفريقيا وأخرى لحرب بدول سوريا والعراق، وإسرائيل تعانى مشاكل عميقة وجهدها للقضاء على الفلسطينيين والمقاومة.. خريطة نارية للعالم لا أحد يعرف نهايتها إلا الله عز وجل.. ولهذا فمصر فى سوار من نار ولا ناقة لها ولا جمل فى صراعات تحيط بها ولن تتنازل عن دورها فى دعم الإخوة العرب مهما نرى منهم ولهذا علينا تقدير المسئولية تجاه الوطن فى هذه المرحلة الصعبة وألا نلجأ والعياذ بالله لوضع كان وصف الرئيس السيسى له دقيقًا وهو «ألا نصل لتشخيص خاطئ لوضع خاطئ» وأن نعى ما حولنا وما يتربص لنا من خارج الوطن ومن دول لا تريد لمصر ريادتها قبل التاريخ وإلى أن يرث الله الأرض وما عليها.. حافظوا على الوطن ومصالحه ولا ننساق لمصالح زائلة وكلنا راحلون وتبقى مصر.

ظواهر قديمة بالية تطل علينا مرة أخرى أرصد بعضها ولكل مسئول أن يعالجها بمعرفته وخبرته.. أولها ما لاحظه الكاتب والأستاذ إبراهيم سعدة رئيس تحرير أخبار اليوم السابق والذى حقق نجاحات لن تتكرر ونقش كتاباته التى كانت بصمة لن تعود.. فكان يرى الخطر قبل حدوثه بعشرات السنين.. لاحظ يومًا عليه رحمه الله أن رموزًا دينية وكتابات مكانها القلب لا السيارات ولا واجهات العمارات ولا رسومات ونقوش على ملابس الفتيات والشباب فقام بتدشين حملة صحفية ولها غرفة عمليات حتى تم القضاء عليها وقامت وزارة الداخلية بتطبيق القانون على من يعلق أو يكتب بالسيارات الخاصة أو سيارات النقل بأنواعها.. وأيضًا على جدران المحلات والعمارات.. نحن الآن فى حاجة لتطبيق نتائج وعلاجات هذه الحملة.. بنفس السرعة والاهتمام.. مصر قلب واحد ينبض بالوطنية والوسطية والتسامح.

أيضًا تأتى «كورونا» متحورة وهى بسيطة الأعراض وسهلة العلاج ولكن الوقاية هى الحل.. وأهمها ملامحها النظافة ولهذا فالشوارع يتم تنظيفها وكنسها يوميًا ولكن لدينا «سكان جدد» يريدون الأخضر واليابس يلقون بالقمامة حتى يرحل السكان القدامى لأعراض فى نفس يعقوب، فلماذا لا نفرض غرامات كما كنا نفعل زمان يا قيادات المحليات إن غرامة واحدة تكفى لشوارع نظيفة بلا كلاب ضالة وتشكل التأديب والتهذيب لسكان وملاك آخر الزمان.

الحياة حلوة:

عشت عمرى أسمع كطفلة أن مصر كانت سلة غلال الرومان، وأن مصر لديها التاريخ وفجر الضمير قبل الزمان بزمان، حتسبسوت الملكة المصرية التى علمت العالم كله أسس البروتوكول التجارى حيث سافرت - قبل الميلاد بـ16 قرن من الزمان - إلى الصومال لتعقد أول اتفاقية تجارية حيث أرسلت لها القمح وجلبت التوابل.

كان الساحل الشمالى والوادى الجديد - الذى حولناه لمنفى قديمًا وسجن - والآن أفرح لأنه أضحى مصدر الزراعة والتنمية والعطاء وكم زرته على مدى 20 عاما وطالبت بما يحدث على أرضه من تنمية الآن.. الاكتفاء الذاتى من القمح والحبوب كان أملاً لى منذ كتبت عنه فى مرحلتى الإعدادية والثانوية وحتى الآن.. وكان سببًا فى خلاف كبير وعلنى فى مؤتمر للحزب الوطنى فى مارس 1986 مع الرئيس الراحل حسنى مبارك عليه رحمة الله والآن يتحقق أملى طفلة وطالبة وصحفية تاريخنا إكسير الحياة وليس الماضى بذكرياته كما يردد ضعاف حب الوطن.. القادم أفضل لا محالة.. وعودة القطن والقمح ودورات مصانع الغزل أمور ترد الروح وتجدد الأمل لكل وطنى يؤمن بتراب مصر الذى رواه دم خيرة شباب الوطن وقلبه الذى ما زال ينبض بصوت شهدائه بالسماء.

<< لن أمل من مطالبة المهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بالحفاظ على العمارات القديمة بالأحياء العريقة.. وأحمله مسئولية قيادات لا تعمل لله والوطن.. وتعطل العدالة والحفاظ على الثروة العقارية وللحديث بقية.