رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضوء فى آخر النفق

من حقك أن تهلل وتفرح للعفو عن أحمد دومة، وعن أى سجين يتم العفو عنه أو خروجه بحكم انتهاء المدة! اطبع ما شئت من القبلات على وجهه، أو على الأسفلت.. اصرخ من الفرح، وارسم صورة قلمية جميلة تمجد وطء قدميه عليه، ابتهج من أعماقك ولوِّح: دومة حر.. دومة على الأسفلت.. طلعها من قلبك له ولأيٍ من الخارجين من السجن! تمنيت لو شاركتكم الفرحة، لكن فيما يبدو أن عقلى يسير عكس التيار.. أقف على يسار السلطة، أمس واليوم وغدا -عندى أسبابى طبعا- لكننى فى القضايا الوطنية لا تكون المشكلة فى السلطة، وإنما  الوطن!

    فى عصر الكِتَابْ الصحفى (رحمه الله) المزدهر فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى، كانت وقائع التحقيق مع المتهمين السياسيين تلهم الكتاب والصحفيين وتغرى دور النشر بتأليف كتب، من مصدر متوافر وغزير المعلومات -وقتها طبعا- هو التحقيقات الأستاذ محمد حسنين هيكل مثلا أصدر كتابًا يتضمن  وقائع التحقيق السياسى معه أمام المدعى الاشتراكي،.كانت المادة المنشورة مستقاة حرفيًا من جلسات التحقيق. روزا اليوسف نشرت محاضر التحقيق مع كثير من السجناء.. وهناك كتب أصدرها المرحوم محمود فوزى وعادل حمودة وغيرهما مستقاة من التحقيقات، أذكر منها ما جرى من أحداث الاستيلاء  على الدرك فى أسيوط، وكذلك التحقيق مع شكرى مصطفى وصالح سرية وعبود الزمر الخ. بتغير الظروف لم يعد الكتاب الصحفى من هذه النوعية يلقى رواجا أو يحقق أرباحا لدور النشر والكتاب.. كما أن كثيرا من التحقيقات لم تعد تنشر، لأسباب تتعلق ربما بالسرية والمواءمات  السياسية.

    أحمد دومة برز فى ثورة يناير.. الكاتب الصحفى الكبير عبدالله السناوى حيّاه وكتب على صفحته «مبروك خروج ابننا دومة من السجن»! رؤية لها احترامها. حمدين صباحى وخالد يوسف وفريد زهران لم يكتبوا فقط على صفحاتهم، بل ذهبوا لاستقباله على الأسفلت. فلان على الأسفلت.. جملة لها وقعها وترددت كثيرا عندما أثمر الحوار الوطنى قرارات بالإفراج عن الباقر وحسام بهجت وآخرين، فيما يحلمون بإطلاق  «علاء عبدالفتاح» ليبتهجوا بلحظة سيره على الأسفلت!

    على عينى وراسى مشاركة أحمد دومة فى الثورة العظيمة، وعلى راسى أيضا أن يدفع مواطن ضريبة الدفاع عن مبادئه، لكنى فى المقابل أقول على عينى أيضا أن يدفع الوطن أحيانا فاتورة أخطاء بعض أبنائه. التاريخ لن يغفر لحمدين صباحى قوله إن الإخوان فصيل وطنى. فالثابت بالمستندات والأوراق الآن أنهم ليسوا كذلك (هذا موقفى الصارم بلا مجاملة)، ولن يغفر التاريخ أيضا للمرشح الرئاسى المحتمل أحمد الطنطاوى مغازلته لهم وسيره فى نفس الركاب.. قد أكون مخطئا، وتقديرى أنهم مخطئون. الإخوان فصيل إرهابى ماسونى صهيونى.. وليتدارس الناس ما كتبه -المنشق عنهم قبل الثورة- المستشار ثروت الخرباوى.

    مع الوطن حينما أرجو أن ننشر تحقيقات النيابة مع دومة، واجاباته عن سؤال لماذا تم إحراق المجمع العلمي؟ أحدهم كتب على صفحة إئتلاف الديمقراطيين يقول : «زعلانين من إحراق دومة للمجمع العلمى ومش زعلانين على المساجين اللى فى الزنازين! هوان ما بعده هوان! هل أدلكم على خطورة محتويات المجمع العلمى المتعلقة باليهود؟ تذكروا مغازلة البلتاجى لهم منذ ٢٠٠٧، وفى ٢٠١٣ تحدث عن حقهم فى استعادة ممتلكاتهم! يتبع