رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

ما الذى أوصلنا إلى هذه المرحلة؟!..ومن المستفيد من شق جيوب أولياء الأمور تحت سمع وبصر الجميع لاستنزافهم المادى لشراء الكتب الخارجية؟!، تزامنًا مع الدروس الخصوصية التى ملأت مصر كلها قبل بداية العام الدراسى الجديد بأكثر من شهرين.

ما يحدث الآن لملايين الأسر يستحق التوقف والمساءلة بعد أن أصبحت أسعار الكتب الخارجية أضعاف الأعوام الماضية، بالرغم مما سمعناه عن تطوير المنظومة التعليمية وإعادة هيكلة المجموعات المدرسية وما أثير بشأن الدروس الخصوصية سواء بالترخيص للمراكز أو مواجهتها بطرق لم تأت بأى نتيجة.

كما أن الحياة المريرة التى تعيشها ملايين الأسر بسبب الدروس الخصوصية لم تعد تتحمل المزيد من الأعباء، والكتاب المدرسى الذى أصبح بمثابة «سد خانة» كما يقولون لا يفى بالغرض، ولعل أبسط دليل على ذلك هو السماح والترخيص لدور الكتب بإصدار الكتب الخارجية فى كافة المواد دون التقيد بأسعار لتكون المبررات بزيادة أسعار الورق وما شابه ذلك من تصريحات بعض المنتفعين.

والحقيقة ليست فى أسعار الورق بقدر ما هو دليل على استمرار منظومة الكتب الخارجية كما هي، بل إلى الأسوأ فى ظل ما يردده أولياء الأمور بشأن دور وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فيما يعيشونه، وهل أطلقت الوزارة العنان لأصحاب الكتب الخارجية بتحديد الأسعار دون رقيب وما الذى يحدث بالضبط؟!.

ويتحدث الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى يتحدث بشكل شبه يومى عن تطوير المناهج خاصة المرحلة الابتدائية قبل بداية العام الدراسى المقبل، فى حين أن الكتب الخارجية المعتمدة ملأت المكتبات وبيوت المصريين دون انتظار أى جديد مما يحدث على الساحة، بل يحدث كل هذا فى ظل انعقاد ورش العمل والحوار المجتمعى عن تطوير المناهج، بل الإعلان عن الانتهاء من تطوير مناهج المرحلة الابتدائية.

والمؤكد أن الدكتور رضا حجازى الذى جاء لمنصبه حاملًا هموم أولياء الأمور ومدركا لكواليس ما يحدث فى هذه المنظومة يستطيع أن يقلل من المعاناة الحالية التى وصل سعر الكتاب الخارجى للصف الأول الابتدائى إلى ١٥٠جنيها و٢٠٠جنيه، والمرحلة الثانوية إلى ٥٠٠جنيه وأكثر دون أى رقابة على ما يواجهه كل مصرى لديه أبناء فى أكثر من مرحلة تعليمية.

والمؤكد أيضًا أننا لا نحمل الوزير الحالى كافة الأخطاء والسلبيات بالرغم من شغله العديد من المناصب المهمة فى الوزارة على مدار عقود، وصولًا إلى منصب نائب الوزير، ثم تولى الحقيبة الوزارية، وأصبح المسئول الأول عن القرار داخل الوزارة وما يتعلق بها من خارج جدرانها، لكنه الآن يستطيع المواجهة بكل قوة بما يعود بالنفع على العملية التعليمية وأحوال ملايين الأسر.

خلاصة القول إن أسعار الكتب الخارجية أصبحت «ناااار» كما يصفها أولياء الأمور، ووقف المهزلة التى تحدث وتحرق جيوب المصريين أصبح ضرورة حتمية لإعادة بناء الثقة بين المنظومة التى يقودها الوزير حجازي، وبين كل مصرى يواجه ضغوط الحياة على مدار سنوات مضت، ومن ثم يجب التدخل الفورى رحمة بملايين الأسر فى كل أنحاء المحروسة.