عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صافر.. قصة ناقلة نفط عملاقة قبالة سواحل اليمن

 صافر
صافر

 

شيدت الناقلة صافر في عام 1976 كناقلة نفط عملاقة، وتم تحويلها بعد عقد من الزمن لتصبح منشأة تخزين وتفريغ عائمة. 

 

 

 صافر قصة ناقلة نفط عملاقة

ويرسو الخزان العائم صافر على بعد حوالي 4.8 ميل بحري قبالة ساحل محافظة الحديدة في اليمن، وتحمل السفينة ما يقدر بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام الخفيف. 

وكانت الناقلة صافر قد تُركت وعلى متنها أكثر من مليون برميل من النفط قبالة السواحل اليمنية عام 2015 بعد أن اندلعت حرب أهلية مدمرة في البلاد.

 

وقالت الأمم المتحدة إن ناقلة نفط، كانت بمثابة قنبلة موقوتة عائمة في البحر الأحمر، قد تم تفريغها من حمولتها بنجاح.

 

وكانت هناك مخاوف من أن يؤدي تراجُع أنظمة السلامة والصيانة بالناقلة صافر إلى انفجارها أو إلى غرقها ومن ثمّ وقوع كارثة تسرُّب نفطي.

 كارثة بيئية

وقالت الأمم المتحدة إن كارثة بيئية قد تم تفاديها. لكن لم يتضح بعد كيف سيجري الاتفاق بين الأطراف المتصارعة في اليمن على مبيعات النفط الذي كان على متن الناقلة.

 قنبلة عائمة

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن المجتمع الدولي قد نزع فتيل قنبلة موقوتة عائمة وحال دون وقوع كارثة بيئية وصحية كبرى.

 

وقادت الأمم المتحدة حملة لجمع 120 مليون دولار من أجل تأمين الناقلة المتهالكة وشراء ناقلة أخرى لنقل النفط عليها.

 

واستغرق الوقت 18 يوما لإتمام عملية نقل النفط من صافر إلى الناقلة الجديدة، في مساحة من الماء معلوم أنّ ألغاما بحرية قد زُرعت بها.

الناقلة صافر

وشيدت الناقلة صافر في عام 1976، وكانت تحمل كمية من النفط تفوق تلك الكمية التي تسرّبت في كارثة عام 1989 المعروفة باسم إكسون فالديز.

وترسو الناقلة صافر قرب محطة رأس عيسى النفطية، والتي تخضع لسيطرة الحوثيين في اليمن.

 

ولا يزال الحوثيون منخرطين في صراع مع ائتلاف تقوده السعودية. وقد أدى هذا الصراع إلى دمار معظم البقاع اليمنية.

 

ومن المقرر أن يبدأ العمل في مهمة صعبة هي إزالة التلوث الناجم عن الناقلة صافر، غير أن المهمة الأصعب هي تلك التي تتعلق بمصير النفط الذي كان على متنها -والذي تعود ملكية غالبيته إلى الشركة اليمنية الحكومية سيبوك.

 

ولم يتم الاتفاق بعد على طريقة تقاسُم مبيعات هذه الكمية الكبيرة من النفط بين الأطراف المتصارعة في اليمن.

ويقول أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن "النهاية المُثلى لهذه القصة ستكون عندما يباع ذلك النفط بالفعل ويغادر المنطقة بأكملها".

 

انتهاء عملية تفريغ النفط من الناقلة صافر

 

وفي سيق متصل أعلنت الأمم المتحدة انتهاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط “صافر” المتداعية قبالة ميناء الحُديدة اليمني الإستراتيجي في البحر الأحمر، مشيرة إلى سحب أكثر من مليون برميل نفط منها، وبالتالي زوال الخطر الوشيك بحصول تسرب.

 

وقالت المنظمة الدولية في بيان إن أمينها العام أنطونيو غوتيريش رحب بالأنباء التي تفيد بأن نقل النفط من الناقلة صافر إلى السفينة البديلة اليمن انتهى بأمان اليوم، وقال إن عملية النقل جنبت المنطقة كارثة بيئية وإنسانية ضخمة.

 

من جهته، أعلن مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر أن هذا الإنجاز يعني انتهاء الشق الأساسي من الجهود التي تُبذل منذ سنوات لوقف التهديد الذي تشكله الناقلة.

 

بلا صيانة

والناقلة صافر التي صُنعت قبل 47 عاما وتستخدم منذ الثمانينيات منصة تخزين عائمة، ترسو على بعد نحو 50 كيلومترا من ميناء الحُديدة الإستراتيجي الواقع في غربي اليمن.

 

ولم تخضع  صافر لأي صيانة منذ 2015 حين اشتدت حدة الحرب التي بدأت عام 2014 في اليمن بين الحكومة والحوثيين.

 

وكانت الناقلة المتهالكة تحمل 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، مما يوازي 4 أضعاف كمية النفط التي كانت على متن إكسون فالديز” وأحدث تسربها كارثة بيئية عام 1989 قبالة ألاسكا.

تحذير أممي

ومنذ بدء سحب النفط من صافر يوم 25 يوليو الماضي، حذر خبراء من أن نجاح هذه العملية ليس مؤكدا، إذ إن درجات الحرارة المرتفعة والأنابيب القديمة وغيرها من العوامل تشكّل تهديدات محتملة.

 

وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من أنه حتى بعد إتمام عملية نقل النفط، فإن الناقلة المتهالكة صافر ستستمر في تشكيل تهديد بيئي مصدره بقايا النفط اللزج وخطر تفككها.

 

وتشمل المرحلة التالية من العملية تنظيف خزانات صافر والتحضير لنقلها وإعادة تدويرها، وأشار شتاينر إلى أن هذه المرحلة ستستغرق بين أسبوعين و3 أسابيع

 وفي سياق تصل رحبت فرنسا بنجاح عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" قبالة ميناء الحُديدة اليمني في البحر الأحمر

وقالت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية  في بيان اليوم السبت إن فرنسا التي دعمت هذه العملية وساهمت في تمويلها بنحو 3.3 مليون يورو، ترحب بجهود الأمم المتحدة والعديد من الدول لتنفيذ هذه العملية التي انتهت أمس الجمعة، والتي ساهمت في تجنب المنطقة كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية في البحر الأحمر.

وجددت فرنسا دعمها للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للصراع، وهو السبيل الوحيد لتحسين ظروف المعيشة للشعب اليمني بشكل دائم وتحقيق الأمن الإقليمي.

وأعلنت الأمم المتحدة أمس انتهاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" قبالة ميناء الحُديدة اليمني الاستراتيجي في البحر الأحمر، مشيرة إلى سحب أكثر من مليون برميل نفط منها وبالتالي زوال الخطر الوشيك بحصول تسرب.