رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

لقد منحنى الله فرصة الاقتراب من الأستاذ مصطفى شردى رئيس تحرير الوفد فى بداية عملى بالمحاماة والذى رشحنى للعمل بجريدة الوفد قبل الإصدار اليومى للجريدة، وكم استفدت منه رغم اختلاف المجال الذى يعمل به من عملى فى المحاماة، فكان الرجل رحمه الله أستاذا فى الحياة، وإنسانا فى التعامل مع البشر، لا يغضب أحدا منه، وقادرا على دفعك للأمام إذا وجد فيك ما يؤهلك لذلك. والعجيب أن بعض الذين دفعهم فى حياته انطفأوا بعد رحيله للأسف، ليس لعيب فيهم ولكن لصفات الرجل الذى اكتسب بها حُب الناس حتى الذين اختلفوا معه. وشهادة حق سمعتها بنفسى من الأستاذ موسى صبرى بعد رحيل الفارس عندما ذكرت له اسم مصطفى شردى، قال: كان لديه «سنس» لم أستطع تفسير الكلمة فى حينها، ولكن بعد ذلك اتضح لى معناها، وهى تعنى رجل له رؤية فيما يعمل ومحترم لإدارته المهنة، فكان صحفيا بمعنى الكلمة، سألته من هو الصحفى الحقيقى لديه؟ قال من يمتلك ثلاثة أشياء.. حس الفنان «الفتوغرافى» أى الذى يستطيع أن يلتقط صورة للحدث، وأيضاً حس المجازفة أو بمعنى آخر عدم التردد وهذا ما يطلق عليه السبق الصحفى، لذلك يجب اقتناص الخبر بسرعة، والعنصر الثالث القدرة على الكتابة والتعبير، لذلك تجد الصحفى الحقيقى شجاعا والصحفى المتردد فى آخر الصف لا يصلح إلا لعمل واحد هو الطبل والشتم والشماتة.

لم نقصد أحداً!