عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على سبب تسمية محافظة الدقهلية بهذا الاسم

 سميت محافظة الدقهلية بهذا الاسم نسبة إلى قرية دقهلة وهى قرية قديمة تقع حاليًا بمركز الزرقا محافظة دمياط، وتقع محافظة الدقهلية فى القطاع الشمالي الشرقي لدلتا النيل حول فرع دمياط، يحدها من الشرق محافظة الشرقية ومن الغرب محافظة الغربية ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الشمال الشرقي محافظة دمياط ومن الشمال الغربي محافظة كفر الشيخ ومن الجنوب محافظة القليوبية بين خطى عرض 30.5°، 31.5°، شمالًا، وخطى طول 30°، 32° شرقًا.

 بعد فتح مصر قسم العرب أرض الدلتا الى قسمين هما الحوف والريف وجعل العرب قطاعات الحوف 14 كورة وقطاعات الريف 31 كورة وكانت الكورة تعادل فى مساحتها المركز فى القرن الثالث الهجري وصارت أرضى الدلتا أقسام الحوف الشرقي والحوف الغربي وبطن الريف ثم ألغى هذا التقسيم فى عهد الفاطميين واستبدال به تقسيم آخر كانت فيه مصر مقسمة إلى 22 كورة (إقليمًا) منها كورة بالوجه البحري وكان أهمها (المرتاحية- الشرقية - الدقهلية - الأبوانية).

 كان إقليم الدقهلية يجاور إقليم المرتاحية من الناحية الشمالية وكان يضم المنطقة التى تضم اليوم مراكز فارسكور ودكرنس ومنية النصر والمنزلة بينما كان إقليم المرتاحية يضم المنطقة التى تشمل اليوم مركزي المنصورة وأجا ومن أهم قرى إقليم الدقهلية فى ذلك الوقت "دقهلة " وهى من القرى القديمة التى ورد ذكرها فى كتاب المماليك والمسالك لابن خردوازية واليها ينسب إقليم الدقهلية من وقت الفتح العربي وحتى اليوم واستمرت قاعدة لإقليم الدقهلية حتى تم دمج إقليمى الدقهلية والمرتاحية فى إقليم واحد باسم " أعمال الدقهلية و المرتاحية "، إذ نقلت القاعدة من دقهلة إلى أشمون طناح " أشمون الرمان " وفى أوائل الحكم العثماني تم اختصار اسم الإقليم المزدوج إلى اسم الدقهلية فقط ونقلت القاعدة إلى المنصورة عام 1527.

 وكانت حدود هذا التقسيم الإداري الجديد بلدة السنبلاوين جنوبًا إلى قرب بلدة شربين شمالًا أما الأراضي الواقعة على ضفتي فرع دمياط فيما يلي هذا الإقليم فكانت تسمى ثغر دمياط أما أراضى الجزء الجنوبي من محافظة الدقهلية الحالية فكانت تسمى إقليم نوسا التى كانت قاعدة إقليم المرتاحية ويشمل الآن مركزي أجا وميت غمر.

 وقاعدة مديرية الدقهلية: أنشأها الملك الكامل محمد بن الملك العادل أبى بكر بن أيوب من ملوك الدولة الأيوبية في سنة 616 هـ، ونقل ابن دقماق من كتاب الانتصار عن كتاب تقويم البلدان للمؤيد عماد الدين بأن المنصورة بناها الملك الكامل بن العادل قبالة جوجر عند مفترق النيل على دمياط واشموم، وبينهما جزيرة تسمى البشمور بناها في وجه العدو لما حاصر الفرنج دمياط، قال ابن دقماق: والصواب أن المنصورة قبالة بلدة تسمى طلخة وجوجر بعيده عنها ثم قال: وهى مدينة بها حمامات وأسواق وهى على ضفة النيل الشرقي.

 وذكرها المقريزى في خططه فقال: إن هذه البلد على رأس بحر أشموم (البحر الصغير الآن) تجاه ناحية طلخا، بناها الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل أبى بكر بن أيوب في سنة 616 هـ عندما ملك الفرنج مدينة دمياط، فنزل في موضع هذه البلدة وخيم به ، وبنى قصرًا لسكناه وأمر من معه من الأمراء والعساكر بالبناء فبنيت هناك عدة دور ونصبت الأسواق، وأدار عليها سورًا مما يلي البحر (فرع النيل الشرقي) وستره بالآلات الحربية والستائر، وسميت هذه المدينة المنصورة تفاؤلًا لها بالنصر ولم يزل بها حتى استرجع مدينة دمياط، ثم صارت مدينة كبيرة بها المساجد والفنادق والحمامات والأسواق كما ذكرنا.

 وكانت بلد أشمون طناح التى تعرف اليوم باسم اشمون الرمان بمركز دكرنس قاعدة لإقليم الدقهلية والمرتاحية ومقر ديوان الحكم فيه إلى آخر أيام دولة المماليك.

 ولما استولى العثمانيون على مصر رأوا بلدة أشمون الرمان فضلًا عن بعدها عن النيل الذي كان هو الطريق العام للمواصلات في ذاك الوقت قد أضمحلت وأصبحت لا تصلح لإقامة موظفي الحكومة، ولهذا أصدر سليمان الخادم والى مصر آمرًا في سنة 933 هـ ، 1527 م بنقل ديوان الحكم من بلدة أشمون الرمان إلى مدينة المنصورة لتوسطها بين بلاد الإقليم وحسن موقعها على النيل وبذلك أصبحت المنصورة عاصمة إقليم الدقهلية ومقر دواوين الحكومة من تلك السنة إلى اليوم.

 وفى سنة 1871م أنشئ قسم المنصورة، وجعلت المنصورة قاعدة له ثم سمى مركز المنصورة من سنة 1881م ولاتساع دائرة المنصورة وكثرة أعمال الإدارة والضبط فيها أصدرت نظارة الداخلية في سنة 1890 قرارًا بإنشاء مأمورية خاصة لبندر المنصورة، وبذلك أصبح البندر منفصلًا عن مركز المنصورة بمأمورية قائمة بذاتها.

 والمنصورة اليوم من أشهر وأكبر مدن الإقليم الجنوبي مشهورة بحسن موقعها على الشاطئ الشرقي لفرع النيل الشرقي فرع دمياط وبمركزها التجاري العظيم بالوجه البحري.