رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هذا الإله كان يمثل العدل والحق لدى القدماء المصريين، كان يأتى فى هيئة سيدة يعلو رأسها ريش نعام وتمسك فى يدها مفتاح الحياة لدى المصريين القدماء، وفى اليد الأخرى صولجان الحكم. وهذا الإله كان يُفشى السلام بين البشر وكان السلام بفضل العدل الذى يرمز إليه بريش النعام وبالعدل يترسخ الحكم الذى يرمز إليه بهذا الصولجان. فالحكم دائمًا مرتبط بانتشار العدل والمساواة. هذه الرموز التى جاء بها الإله «ماعت» تقريبًا هو ذاته ما يرمز إليه فى معظم دول العالم الآن، حيث يرمز بالعدالة بتلك السيدة معصوبة العينين كرمز للمساواة وفى يدها ميزان الحق وتمسك فى اليد الأخرى سيف الحكم. من ثم لا يوجد فرق جوهرى كبير بين الإله «ماعت» لدى الفراعنة وهذه السيدة التى يرمز إليه بالعدالة الآن. ولكن إله العدل أيام الفراعنة كان مفتوح العينين، لأن العدالة يجب أن تكون كذلك حتى ترى الحقيقة وتطبق القانون فتتحقق العدالة. والعدالة عندما تكون معصوبة العينين تكون مضطربة ومهتزة لأنها عمياء لا تتأثر بالناس. هذا ما يطلق عليه العامة «روح القانون» وهذا لا يتأتى إلا إذا كانت عين القانون مفتوحة، لذلك فهذا الرمز الآن لا يحقق العدل، حتى لو كان ظلمها غير عمدى. لذلك نرى أن العدالة المتمثلة فى الإله «ماعت» كانت أكثر تعبيرًا عن العدالة الآن معصوبة العينين.

لم نقصد أحداً!