رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

يبدو أن قضية تسريب وتداول امتحانات الثانوية العامة لم تتوقف عن انتهاء الامتحانات عبر الكثير من السلبيات دون القضاء نهائيًا على التداول برغم إجراءات التفتيش الصارمة التى أعلنت عنها الوزارة، وصرح بها كثيرًا الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى.

ووصل الأمر إلى حالة الفوضى والاضطراب التى صاحبت عملية إعلان النتيجة، لتشتعل صفحات مواقع التواصل الاجتماعى بملفات كاملة تتضمن النتائج قبل ظهورها الرسمى، سواء من قبل الوزارة، أو المواقع المعنية بذلك، فى الوقت الذى رأى فيه كثيرون أن إعلان أسماء الأوائل فى ساعة متأخرة من مساء أول أمس كانت بمثابة العبئ الثقيل على كل أسرة لم تذق طعم النوم قلقًا على مستقبل الأبناء.

وكانت الكشوف المتضمنة المئات وأحياناً الآلاف من الأسماء تملأ صفحات مواقع التواصل الاجتماعى فى استعراض واضح يؤثر على الحالة النفسية للطلاب، وشعورهم بالعجز فى الحصول على النتيجة، لأنهم لا يعرفون «واسطة» تستطيع تحقيق حصولهم على النتيجة، ليجد الكثير من الطلاب أنفسهم أمام تكرار جديد لما حدث من تداول خلال فترة الامتحانات.

ولا أعرف من صاحب الفكرة العبقرية بإعلان أسماء الأوائل فى هذا التوقيت، ومن هو المسئول عن قيام الوزير بالاتصال هاتفيًا بالأوائل لتقديم التهنئة لهم ودعوتهم لحضور المؤتمر الصحفى قبل أن يتم إبلاغ الصحفيين المعنيين بشئون الوزارة بموعد المؤتمر الصحفى ذاته، إلى جانب ذكر موعد ومكان المؤتمر على استحياء فى آخر فقرة ضمن الخبر الخاص بأسماء الأوائل!

كما أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى دأبت خلال الفترة الأخيرة على دعوة الصحفيين لحضور الفعاليات فى مقر الوزارة بوسط القاهرة، وحرصت على إحضار وسيلة نقل للصحفيين لحضور الفعاليات فى العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها فى المناطق الأخرى، إلا أن الوزارة لم توفر ذلك لحدث مهم يتعلق بإعلان نتيجة الثانوية العامة الذى يعد أهم حدث للوزارة وللمصريين طوال العام، دون أسباب واضحة.

والسؤال الأهم هو «أليس من حق كل صحفى وإعلامى يتابع ملف التعليم فى الصحف المعتمدة أن يعرف موعد المؤتمر الصحفى قبل غيره من غير المتخصصين، وأن يأخذ الوقت الكافى لذلك، وأن يتم توفير وسيلة نقل للصحفيين للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة؟!»، وأن تكون هناك آلية واضحة فى التعامل مع الطلبات الخاصة بهم، وما يطلبه زملائهم منهم فى شئون التعليم وفقًا للقوانين المنظمة؟!».

خلاصة القول هو أننا ننتظر التحقيق فيما تم تداوله وإعلان نتائجه أمام الرأى العام، إلى جانب إعلان نتائج التحقيقيات النهائية مع المتورطين فى تسهيل عمليات الغش خلال الامتحانات بشكل أو بآخر، ووضع آلية حادة وصارمة لعملية التسريب، سواء فى الامتحانات أو النتائج، فقد تجاوز المسربون المدى، الأمر الذى يضر باسم وسمعة وتاريخ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.