رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"بايدن" يخصص 50 مليار دولار لمواجهة التغير المناخى

العالم لم يشهد مناخ يوليو منذ 120 ألف عام

الطقس الحارق فى أمريكا
الطقس الحارق فى أمريكا

أكد العلماء إن شهر يوليو الحالي هو الأكثر سخونة على الإطلاق، وربما الأكثر دفئًا في آخر 120 ألف عام، مع استمرار اندلاع موجات الحر الشديدة في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان شهر يوليو حارًا جدًا حتى الآن لدرجة أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج كوبرنيكوس لمراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي واثقان من أن الرقم القياسي لعام 2019 سيتم تحطيمه.

وحطمت قراءات درجات الحرارة العالمية للهواء والبحر بالإضافة إلى خسائر الجليد البحري في أنتاركتيكا الأرقام القياسية السابقة هذا الصيف، بينما تندلع حرائق الغابات حاليًا باليونان وأجزاء أخرى من البحر الأبيض المتوسط.

ويقول الخبراء إن استخدام الوقود الأحفوري هو السبب في الحرارة الشديدة التي جعلت شهر يوليو على المسار الصحيح ليكون الأكثر دفئًا على الإطلاق.

يقول الدكتور كارستن هاوستين، عالم المناخ فى جامعة لايبزيج الذي أجرى عملية إعادة تحليل منفصلة للبيانات، بالنظر إلى أن آخر مرة كانت فيها درجات الحرارة العالمية بهذا الارتفاع كانت منذ 120 ألف عام، فهناك فرصة كبير أن يكون يوليو 2023 هو الشهر الأكثر سخونة منذ ذلك الحين.

ولعل من بين أكثر 30 يومًا سخونة تم تسجيلها على الإطلاق، كان 21 منها خلال هذا الشهر.

(يأتي ذلك بعد 24 ساعة فقط من تحذير الخبراء من أن صيف بريطانيا الذي حطم الرقم القياسي العام الماضي، والذي شهدت البلاد تحمل أشد أيامها حرارة في التاريخ، كان علامة على أشياء قادمة بالنسبة للمناخ.

وقالت الدكتورة فريدريك أوتو، عالمة المناخ في جامعة إمبريال كوليدج بلندن، إنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم نتيجة للحرارة الشديدة، لكن ربما يكون العدد بالآلاف.

وأضافت أن موجات الحر في جنوب أوروبا وأمريكا الشمالية تعتبر "المعادل الإحصائي للمستحيل" بدون تغير المناخ بفعل الإنسان.

ووصفت "أوتو" الحرارة بأنها "قاتل صامت" يؤثر على الفئات الأكثر ضعفاً، أولئك الذين يعانون من ظروف صحية سابقة أو الذين يعيشون في منازل سيئة البناء بجوار الطرق المليئة بالمرور.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن بلاده  خصصت 50 مليار دولار لمواجهة ظاهرة التغير المناخى.

ووصف "بايدن"، الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الناتج من التغير المناخي بأنه تهديد وجودي, وأضاف:" لا أحد يستطيع ان ينكر بعد اليوم تأثير التغير المناخي"، مشيرا إلى اتخاذ  اجراءات لضمان سلامة الاشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق بشكل اكبر.

وأشار الرئيس الأمريكي، إلى أن هناك محاولات داخل الكونجرس الأمريكي، لتعطيل تمويل خطط لمحاربة التغير المناخي، مؤكد إلى أن إدارة الغابات الأمريكية  ستوفر مليار دولار لزراعة أشجار في المدن".

ونوه "بايدن" إلى أنه يعمل على خطة لجعل  المجتمعات المحلية تتعافى من آثار موجة الحرارة، وارتفاع درجات الحرارة  التى تؤثر في 100 مليون أمريكي.

(وذكرت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية أن الحرائق التى تشتعل  في جميع أنحاء البلاد، بفعل الرياح القوية ودرجات الحرارة التي تجاوزت 40 درجة مئوية، تسببت في مقتل شخصين آخرين في وسط اليونان مما رفع عدد القتلى من الحرائق إلى خمسة.

وأمر المسؤولون بإجلاء عدة مجتمعات في منطقة مجنيسيا الساحلية التي تضررت بشدة شمال أثينا..

كما هددت النيران المنطقة الصناعية في مدينة فولوس؛ حيث حثت وزارة العمل أرباب العمل في المنطقة على تعليق العمل وطُالبوا سكان في مدينة لمياء جنوب فولوس بمغادرة منازلهم.

وازدادت درجات الحرارة في مناطق واسعة من البحر المتوسط في ظل موجة حرارة صيفية شديدة في الأيام الأخيرة، ويكافح رجال الإطفاء لإخماد الحرائق في جميع أنحاء المنطقة، من البرتغال إلى صقلية إلى الجزائر.

وقال وزير أزمة المناخ والحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس إن اليونان تشهد "أيام صيفية خطيرة للغاية، وإن الحرائق تشتعل بسبب الرياح العاتية وتتفاقم بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير طبيعي ، مما أدى إلى إشعال جبهات تمتد لعدة كيلومترات."

وأضاف: "بالنظر إلى أزمة المناخ، سيكون لدينا مرة أخرى ظروف مناخية قاسية ستختبر قوتنا مرة أخرى. لم ينته شيء، المعركة ستستمر طوال الصيف".