لا نشك لحظة واحدة فى صِدْق توجهات وتوجيهات القيادة السياسية، لتطوير أداء الإدارة المحلية، والعمل على راحة المواطنين، من خلال الدَّفع بعناصر قادرة على العمل والعطاء فى مختلف الظروف، لدفع عجلة التنمية على أرض الواقع.
ومن هذا المنطلق، فإننا نطالب دائمًا بضرورة تصعيد الكوادر والقيادات المتميزة لتولى المسئولية، وصولًا إلى التفانى فى العمل وتحقيق إنجازات حقيقية، وتقديم أقصى مجهود لخدمة المواطنين بما يحقق رضاهم ويلبى احتياجاتهم وتطلعاتهم.
تلك المقدمة، كانت ضرورية للحديث عن الاجتماع الأخير، الذى عقد قبل أيام، للجنة الدائمة لاختيار شاغلى الوظائف القيادية، بمحافظة الجيزة، برئاسة اللواء أحمد راشد، من خلال إجراء مقابلات شخصية للمتقدمين لشغل منصب نواب لرؤساء الأحياء، من موظفى الأحياء والمراكز والمدن والجهات التابعة، والتى تم الإعلان عنها تمهيدًا لاختيار الأنسب من بينهم لشغل الوظائف المعلنة.
ما يلفت الانتباه، هو تأكيد اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، فى تصريحاته، أن التغييرات تستهدف اختيار قيادات ميدانية، قادرة على اقتحام المشكلات وسرعة التعامل معها لتخفيف الأعباء وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
كما أكد أن المحافظة تسعى دائمًا إلى تطبيق قواعد ومبادئ الكفاءة والشفافية، والعمل على ضخ دماء جديدة من المتميزين للمناصب القيادية للمحافظة؛ لتكون قادرة على تحسين الأداء والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
الجديد فى أعمال اللجنة، أنها ناقشت المتقدمين فى خبراتهم والاستماع لمقترحاتهم لتطوير الوظائف المتقدمين إليها، كما ناقشت أفكارهم لتحسين منظومة العمل، فى حال اختيارهم، خصوصًا أن مهام تلك الوظائف تعتمد على العمل الميدانى والنزول إلى الشارع والتجاوب مع المطالب الجماهيرية الملحة للمواطنين.
إننا على يقين من أن الفترة القادمة ستشهد تطورًا لافتًا فى الخدمات بمحافظة الجيزة، فى ظل وجود اللواء أحمد راشد، الذى يعى جيدًا أن «الجيزة» تعد إحدى أهم وأكبر وأعرق المحافظات المصرية، وتفتقر إلى كثير من الخدمات والمرافق، بما يتنافى مع ما تتميز به من موقع فريد على خارطة السياحة المصرية والعالمية، ووجود عدد من المزارات والكنوز الأثرىة المهمة، التى لا نظير لها.
كما أن اللواء أحمد راشد على معرفة تامة بأن محافظة الجيزة تعتبر امتدادًا طبيعيًا للقاهرة الكبرى، وتحتاج إلى عمل كبير فى قطاعات عدة، وأن طموحات الأهالى يجب أن يقابلها إنجازات على أرض الواقع؛ ولذلك نحن متفائلون بالفترة المقبلة، التى نتوقع أن تشهد ضخ دماء جديدة، تمتلك العلم والوعى والتخطيط والقدرة على التغيير.
نتمنى أن تكون القيادات الجديدة التى سيتم اختيارها حريصة على العمل الميدانى، من خلال الالتحام بالمواطنين فى الشارع، والابتعاد عن العمل المكتبى، وكذلك اتباع سياسة الباب المفتوح مع الناس، وأن يكون تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والتواصل المستمر معهم لتحقيق رضاهم، على رأس أولويات العمل.