رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نستكمل حديثنا اليوم مع ما قاله أحمد عز أمين الحزب الوطنى وبشكل علنى، والذى كان يتحدث أمام المؤتمر السنوى السادس للحزب الوطنى فى أول نوفمبر ٢٠٠٩، قال عز فى كلمته إن بعض التيارات المتطرفة لا تمارس السياسة بصورة أكثر تسامحا، وأن هذه التيارات لا تفرض توجها اقتصاديا معينا، لكنها تفرض زيا موحدا للرجال والنساء ودينا واحدا للقيادات ومن يخالفها لا يصبح معارضا سياسيا، بل معارضا دينيا لمن يحكم بأمر الله، ومن القادر على معارضة الحاكم بأمر الله؟، وأغلق أحمد عز بما قاله أى باب للتفاهم بين النظام والإخوان، لكن فى العام ٢٠١٠ تغير الوضع كثيرا، وهنا نعود مرة أخرى إلى مهدى عاكف الذى يكشف صفقة أخرى وأخيرة بين الإخوان ونظام مبارك.

استقبل عاكف المؤرخ أحمد رائف، وهو أيضا صاحب دار الزهراء للنشر، وأحد الذين أوجعوا جماعة الإخوان بكتاباتهم «صاحب كتابى سراديب الشيطان والبوابة السوداء، ويكشف فيهما التاريخ السرى للجماعة»، كان رائف يحمل عرضا محددا، وهو ألا تخوض جماعة الإخوان انتخابات ٢٠١٠، مقابل أن يحصلوا على ما يريدون، قال عاكف: جاءنى رائف وجلس معى وادعى أن هناك شخصية كبيرة من النظام أرسلت له رسالة مفادها أن النظام مستعد أن يعطى الإخوان كل ما يريدون مقابل ألا يدخلوا فى انتخابات ٢٠١٠، إن ذلك بالطبع قبل أن يترك مهدى عاكف مكتب الإرشاد فى نهايات ٢٠٠٩، رد عليه عاكف بقوله أنا كمرشد موافق، ولكن معى مكتب إرشاد يجب أن آخذ رأيه، وبلغ هذا المسؤول الكبير أهلا وسهلا به للاتفاق، لكن رائف ذهب ولم يعد مرة أخرى. إن هذا ما يعرفه مهدى عاكف، أما ما لم يعرفه ولم يشارك فيه فكان صفقة متكاملة الأركان تمت فى مكتب حسن عبدالرحمن مدير جهاز أمن الدولة فى وزارة حبيب العادلى، وعقدها مرشد الجماعة الجديد الدكتور محمد بديع الذى لم يخرج من مكتب رئيس أمن الدولة إلا ومعه هدية عبارة عن علبة شيكولاتة سويسرية، أرسلت على بيته الذى كان رجال الجهاز يعرفونه جيدا.

تحدث عصام العريان عن مستقبل جماعة الإخوان المسلمين فى ديسمبر ٢٠٠٩ عن العوامل التى يمكن أن تساعد الجماعة فى صمودها وصعودها ونموها خلال السنوات المقبلة، قال نصًا: «هناك مجموعة من التحديات التى يمكن أن تشكل مستقبل الجماعة، منها تحديات متعلقة بالهيمنة الأجنبية، فهناك استقلال ثقافى ساهم فيه التيار الإسلامى، لكن هناك هيمنة قائمة على الدول الإسلامية، وهى تعوق التجديد، هناك كذلك تحدى إصلاح الحكم، فالحكم هو الذى سيرعى أى مشروعات للنهضة، وهذا مطلب شعبى يشترك فيه الإخوان وغير الإخوان، وهناك تحدٍ ثالث وهو موجود، وأعنى البرامج التى لدى الجماعة، وهذه البرامج تقتضى وجود علاقات بين الإخوان والنخب السياسية والاقتصادية والإدارية والإعلامية».

اسمح لى عزيزى القارئ بوصولنا إلى العدد ١٠١ فى سلسلة مقالات مسيرة التلون والتواطؤ لجماعة الأخوان الإرهابية، هذا الرقم قادنى إلى عبقرية الأرقام والإنجازات وعظمة هذا الرقم ١٠١ وما صاحبه من أحداث سواء مفاوضات الكيلو متر ١٠١ وعظمة هذه المفاوضات، وخاصة عندما قام المفاوض الإسرائيلى بتأدية التحية العسكرية للجنرال النحيف المخيف المشير الجمسى قائد المفاوضات المصرى وطاقم المفاوضات الذين معه، وكان أبرزهم العقيد أح/ صفى الدين أبوشناف وباقى الفريق البارع، وأيضا عبقرية الكتيبة ١٠١ وما قامت به من بطولات، حفظ الله الوطن، وصان قواتنا المسلحة حامية لبلادنا ورحم الله شهداءنا الأبرار.. لكِ يا مصر السلامة، وسلامًا يا بلادى. وللحديث بقية.

[email protected]