رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

في ظل أزمة اقتصادية.. أردوغان يبدأ جولة خليجية لدعم تركيا

الرئيس التركي وولي
الرئيس التركي وولي العهد السعودي

وسط أزمة اقتصادية تثقل اقتصاد تركيا، بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جولة خليجية تستغرق 3 أيام وتشمل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، شعارها تحصيل الدعم المالي والاستثماري الخليجي لإنقاذ تركيا من أزمتها الاقتصادية.

 

وتأتي زيارة أردوغان الى الدول الخليجية في وقت تشهد فيه العلاقات التركية الخليجية تحسن مستمر خلال الفترة الأخيرة، وفي ظل مساعي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى الحصول على دعم خليجي للنهوض باقتصاد بلاده.

 

تعاون وثيق بين تركيا ودول الخليج

يذكر أن الرئيس التركي قال، في وقت سابق من يوم الإثنين، إن الهدف من جولته الخليجية، التي تشمل كلا من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات على الترتيب، يتركز على زيادة الاستثمارات المتبادلة وتعزيز التبادل التجاري مع تلك الدول.

وتحدث أردوغان عن الهدف من الزيارة قائلا في مؤتمر صحفي بثته وكالة (الأناضول) التركية للأنباء، إن "الزيارة لها هدفان هما: ملف الاستثمارات، وملف التمويل أو الملف المالي، وآمالنا كبيرة، والاستثمار في تلك الدول وهنا في تركيا سيكون موضوع بحث".

وأشار أردوغان إلى أن "الأزمات في العالم الإسلامي تحتم التشاور والتعاون الوثيقين بين تركيا والدول الخليجية".

أهداف الجولة الخليجية

ونشر أردوغان، الإثنين، تغريدة كتبها باللغة العربية على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" كشف فيها عن أهدافه من الجولة الخليجية.

وقال الرئيس أردوغان في التغريدة: "نحن في طريقنا إلى مدينة جدة المحطة الأولى لزيارتنا إلى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وجمهورية شمال قبرص التركية".

وتابع الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، "أتمنى أن تصب هذه الزيارات التي نجريها في فترة حرجة، في مصلحة علاقاتنا الثنائية واستقرارنا الإقليمي، نحن نواصل جهودنا بما يتماشى مع هدفنا المتمثل في إنشاء حزام سلام واستقرار وازدهار حول تركيا، كما نرغب في نشر الأسس المتينة التي تستند عليها علاقاتنا مع دول الخليج، على نطاق واسع من التعاون معها".\

 

وتابع أردوغان قائلا: "لقد ارتفع حجم التبادل التجاري الثنائي مع دول الخليج في العقدين الأخيرين من 1.6 مليار دولار إلى نحو 22 مليار دولار".


واستطرد أردوغان: "من خلال منتديات العمل التي سنعقدها أثناء زياراتنا، سنبحث عن طرق لزيادة هذا الرقم أكثر من ذلك بكثير".

وأكد الرئيس التركى، على أنه سيعمل خلال الزيارة على توطيد العلاقات الثنائية مع السعودية والإمارات وقطر، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية الراهنة.

وشدد رجب طيب أردوغان، على أنه سيعزز علاقات أنقرة مع دول الخليج التي تربطه معها علاقات تاريخية وأخوية ومتجذرة، مشيرا إلى أن بلاده حققت مع دول الخليج تقدما ملموسا في الآونة الأخيرة.

 

تعزيز التعاون الثنائي بين تركيا والسعودية

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد وصل مدينة جدة السعودية، قبل ساعات، في مستهل جولة خليجية تشمل السعودية والإمارات وقطر.

وعقد ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الديوان الملكي في قصر السلام بجدة، جلسة مباحثات رسمية، بحثا خلالها سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.

وشهد الجانبان- وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"- مُذكرَةُ تفاهم للتعاون بين حكومة السعودية وتركيا في مجال الطاقة، حيث وقعها من الجانب السعودي وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ومن الجانب التركي وزير الطاقة والموارد الطبيعية أَلْبرسلان بيرق دار، كما تم توقيع مُذكرَةُ تفاهم للتعاون في مجال الاستثمار المباشر، حيث وقعها من الجانب السعودي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومن الجانب التركي رئيس مكتب الاستثمار أحمد براق داغلي أوغلو.
كما تم توقيع مُذكرَةُ تفاهم للتعاون في المجال الإعلامي، حيث وقعها من الجانب السعودي وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، ومن الجانب التركي مدير الاتصالات فخر الدين ألتون، كما وقع الجانبان عقدين مع شركة (بَايكر) التركية، حيث وقعهما من الجانب السعودي مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد بن حسين البياري، ومن الجانب التركي الرئيس التنفيذي لشركة (بَايكر) لطفي خَلُوق بيرق دار.

أزمة اقتصادية 

يشار إلى أن تركيا تعاني من أزمة تكاليف المعيشة بسبب ارتفاع معدلات التضخم العنيد ومعدلات البطالة وضعف عملة البلاد الليرة، وحاجتها الماسة إلى السيولة النقدية والاستثمارات الأجنبية.

وتمكن أردوغان في انتخابات مايو الماضي من تمديد زعامته لولاية ثالثة، ويواجه أصعب اختبار له حيث يتعلق ذلك بالاقتصاد.

واضطر أردوغان في الآونة الأخيرة إلى الإعلان عن حزمة من الزيادات الضريبية غير المرغوب فيها لتساعد حكومته في تمويل عجز الميزانية - الذي تفاقم بسبب أعباء تزيد على 100 مليار دولار لجهود إعادة الإعمار في المحافظات الجنوبية الشرقية التي ضربتها الزلازل المدمرة في فبراير الماضي.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: