بوتين يحاول إبعاد بريجوجين ويقترح ذو الشعر الرمادي.. من هو؟
بعد تمرد قائد قوات فاجنر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفه الأخير آنذاك بأنه "طعنة في الظهر" تحاول روسيا الآن إبعاد يفجيني بريجوجين، وذلك باقتراح خليفة له معروف باسم "سيدوي"، وهو ما يعني "الشعر الرمادي" باللغة الروسية.
ووفقًا لتصريحات أدلى بها الرئيس الروسي لصحيفة "كوميرسانت"، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مقاتلي مجموعة فاغنر أن يقود أندريه تروشيف المجموعة العسكرية الخاصة.
ونشرت الصحيفة تقريرًا حول اجتماع عقده بوتين بعد خمسة أيام من فشل تمرد فاغنر أواخر يونيو الماضي بحضور بريجوجين وعدد من قادة المجموعة.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الروسي قال لمقاتلي فاغنر في اجتماع بعد فشل التمرد أن أمامهم خيارات عدة بما فيها مواصلة القتال تحت إمرة قائدهم المباشر، وهو الرجل الذي يُرمز له باسم "سيدوي" ما تعني بالروسية "ذو الشعر الرمادي".
من هو القائد المقترح لقوات فاجنر؟
هو أندريه نيكولايفيتش تروشيف، كولونيل روسي متقاعد وعضو مؤسس ومدير تنفيذي لمجموعة فاغنر، وفقًا لوثائق العقوبات التي نشرها الاتحاد الأوروبي وفرنسا.
ووُلد تروشيف في إبريل من عام 1953 في لينينغراد، في الاتحاد السوفيتي سابقا، وفقًا لوثائق عقوبات الاتحاد الأوروبي
وتُعرّف وثائق عقوبات الاتحاد الأوروبي الصادرة في ديسمبر من عام 2021 والمتعلقة بالوضع في سوريا، منصب تروشيف بأنه رئيس أركان عمليات فاغنر في سوريا.
وتنص عقوبات الاتحاد الأوروبي على ما يلي: "أندريه تروشيف متورط بشكل مباشر في العمليات العسكرية لمجموعة فاغنر في سوريا، لقد كان متورطاً بشكل خاص في منطقة دير الزور"، وأشارت إلى أنه "يقدم مساهمات بارزة لحرب بشار الأسد لذلك فهو يدعم ويستفيد من النظام السوري".
وتقول عقوبات بريطانيا الصادرة في يونيو من عام 2022: "أندريه نيكولايفيتش تروشيف هو القائد التنفيذي لمجموعة فاغنر، لذلك، فقد قدم الدعم للنظام السوري، وكان عضوا في ميليشيا، وساهم في قمع السكان المدنيين في سوريا".
وكان تروشيف موظفا سابقا في فرقة الاستجابة السريعة الخاصة بوزارة الداخلية الروسية في المنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية، وفقًا لموقع الأخبار الروسي "فونتانكا"، وهو ضابط متقاعد شارك في حربي الشيشان وأفغانستان.
وكان "ذو الشعر الرمادي" من بين المدعوين إلى حفل استقبال في الكرملين في ديسمبر من عام 2016، حسبما ظهر في صورة يُعتقد أنها من حفل الاستقبال في عام 2016، نُشرت في وسائل الإعلام الروسية في عام 2017 وتُظهر بوتين جنبًا إلى جنب مع تروشيف وأوتكين، وهما يرتديان عدة ميداليات.