عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

عبرت عن حبها لمصر بلهجتها المحلية قائلة: «لو بس المصريين يعرفوا اديش نحن اللبنانيين بنحب مصر.. هى الحضن الدافى اللى بيجمعنا وبنرتاح فيه من تعب الحروب والدمار، الله يحمى مصر ويبعد عنها كل مكيدة واشوفها متحاوطة بإيد الرب ومحمية».

على مدى ٤٠ عامًا هى مشوارها مع الفن، تشعر فى كل خطوة تخطوها المطربة اللبنانية ماجدة الرومى نحو النجومية أن لمصر جزءًا كبيرًا منها، ويبدو للجميع أن عشقها لمصر هو جزء من جينات التكوين، فوالدها حليم الرومى درس الموسيقى فى مصر، واختار شريكة العمر مارى لطفى المصرية من بورسعيد وأم الأبناء «ماجدة» و«عوض».

والعشق المتبادل بين مصر و»الرومى» له العديد من المحطات؛ منها أنها تأثرت منذ طفولتها بكبار الموسيقيين العرب، أمثال محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وعبدالحليم حافظ وأسمهان، كما  أن والدتها مصرية تنتمى لمدينة بورسعيد وعائلة والدتها كانوا يعملون فى هيئة قناة السويس، قالت «الرومى»: أمى كانت تحدثنى كثيرًا عن بلدها وعن جدتى وبيت جدى هناك، وأضافت أن والدى عندما ترك مصر بعد الدراسة تركها لأنه كلف من قبل الحكومة اللبنانية بإنشاء الإذاعة اللبنانية، وهو أمر وطنى لم يكن يستطيع أن يرفضه مهما حدث، لكنه اصطحب معه أغلى شىء من مصر وهى أمى. 

تصف «الرومى» مصر بأنها خط الدفاع الأول عن العالم العربى، وإذا حدث لها مكروه فلن يقف العالم العربى على قدميه، وأن ما حدث فى ثورة 30 يونيو علّم العالم العربى درسًا عن الوفاء بالأرض، معلنة دعمها للملايين الذين نزلوا فى الشوارع وأبكوا العالم العربى بما فعلوا وعلّموا الجميع معنى الوفاء. 

عاشت «الرومى» مع مصر لحظات كثيرة صعبة كان أهمها ثورة يونيو، حيث وصفت يوم 30 يونيو بأنه كان يومًا فارقًا فى تاريخ مصر، ووصفت الثورة بأنها أعادت التوازن للوطن العربى كله، بعد أن فقدنا توازنّا، وكانت ميلادًا جديدًا ليس لمصر وحدها، بل للوطن العربى كله.

ووصفت ما يحدث فى مصر فى هذه المرحلة بأنه يقوى عزيمتها، مستشهدة بكلمات أبى القاسم الشابى «إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر، ولابد لليل أن ينجلى، ولابد للقيد أن ينكسر»، مؤكدة أن الشعب المصرى غيّر المعادلة وثار على ما كان مخططًا لمصر، ومؤمنة بأن الشعب المصرى سيتخطى تلك المرحلة، وأنه حان الوقت لوقوف العالم العربى بجانب مصر؛ لأنها كانت دومًا بجوار كل الدول العربية فى فترات المحن التى مروا بها، ولا يستطيع أحد أن ينسى العزة والفخر التى أعطتها مصر للعالم العربى وقت العبور ورفعت رأسه، ومن ينسى نجيب محفوظ وحصوله على نوبل، وتحقيقه إنجازًا أدبيًّا رائعًا على مستوى العالم، مؤكدة أنه إذا مسَّ مصر أى شر فلن يبقى عربى واحد واقفًا على قدميه.

وقالت «الرومى»: تعاطُفنا مع مصر لم يأتِ من فراغ، فهى فى قلب كل عربى، هناك واجب تجاه مصر يجب أن نؤديه، فهى موجودة فى أفراحنا وأوجاعنا، وأنا عندما أحضر إليها كأنى قادمة على منزلى بلبنان.

مصر و«الرومى» حكاية حب طويلة ممتدة، كلما تأتى لمصر نشعر بقيمة هذا الحب من خلال أفعالها وصدق مشاعرها تجاه شعب مصر الذى وصفته بأنه شعب مضياف، مشيرة إلى أن للفن الهادف دورًا كبيرًا وفعالًا فى النهوض بالمجتمع العربى.

وتؤكد «الرومى» أن الحكمة التى تؤمن بها وتطبقها فى حياتها   هي: «ديانتى المحبة وجنسيتى الإنسانية».

حفظ الله مصر وأهلها.

[email protected]