رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام X الرياضة

مبروك للنادى الأهلى استرداد درع الدورى الغالى والغائب منذ عامين قضاهما فى ميت عقبة! عاد الدرع ليلتقى النادى الأهلى مع غريمه التقليدى الزمالك فى مباراة القمة رقم 126 فى الجولة الحادية والثلاثين من الدورى المصرى الممتاز، بعد أن حقق حلمى طولان وكتيبته فوزًا مفاجئًا على بريميدز؛ فأضاع بذلك على الإعلام ساعات من البث فى «ماذا لو!»، رغم أن هذا الإعلام الذى يطالب بالتحلى بالروح الرياضية بين الفريقين الكبيرين هو ذاته الذى يستضيف من كل معسكر ضيفًا ويمارس على كليهما مزيدًا من الضغط -وعلى حساب الروح الرياضية- ليزيد من نسب المشاهدة!

الجميع يعرف أن العالم أجمع فيه أهلى وزمالك، فيوجد «هلال ونصر» و»برشلونة وريال مدريد» و»وداد ورجاء»، ولم يطالب أى إعلام بأن يحب جمهور الفريق المنافس ثم يشحنه ضده! إنه مبدأ المنافسة فى العالم كله له مسار وفى مصر له مسار معاكس تمامًا، فهناك تحكمه قوانين تردع المتجاوز، وهنا مازال أمامنا من الوقت الكثير، ولذلك فالموضوع يستحق وقفة للتحليل والفهم. أولًا المنافسة عمومًا شيء طبيعى فى كل مجالات الحياة وعليك تقبل هذه الفكرة جيدًا، وعليك أيضا التخلى عن ثقافتك التى تم تلقينها لك منذ كنت طفلًا بأنه يجب أن تكون أنت الأفضل دومًا وفى كل شيء، والوالد كان الأول على الكل، ويجب أن تعلم أننا كلنا نكمل بعضنا البعض، والفرق هو الاجتهاد من أجل أن تكون أفضل أو تحقق الأفضل لك ولعملك، وليس بتهميشك للآخرين من حولك! هذه هى الثقافة التى يجب تغييرها.

المنافسة هى شيء جميل، تبذل فيها الجهد لتستمتع بما تفعل وليس حالة من الحرب والقتال للانتصار والتفنن فى هزيمة الآخر. وليس كما نرى فى كل مجال فى بلادى وهى أن المنافسة عبارة عن حروب ومشاحنات من أجل مبادئ أنانية تمامًا! وللأسف فالجميع يقاتل من أجل مصلحته الشخصية ولا يهتم بالمصلحة العامة، وللأسف أيضا أصبح ما يمليه عليه ضميره النصر «فقط» وكأنه فى حالة حرب؛ لذلك فالحل فى تغيير هذه الثقافة من أجل أن تنمو الروح الرياضية بشكل طبيعى لدى الجميع فى كل المجالات.. نعم نحن بحاجة إلى الروح الرياضية فى جميع سلوكياتنا؛ فى البيت والشارع وفى كل مكان.. فالروح الرياضة وروح المحبة متى وجدتا فى إنسان أُضفى الجمال لمكان وجوده وحديثه.

الروح الرياضية هى مهارة عليك أن تدرب نفسك عليها لتكون أقدر على تقبل انتقادات ومواقف وآراء الآخرين. حقًا التسامح والروح الرياضية وجهان لعملة واحدة وهى المحبة ونشر القيم الإنسانية المبنية على أن الإنسان هو الإنسان مع جميع اختلافات البشر.

إن ثقافة الروح الرياضية مطلب ضرورى فى عصر وسائل التواصل الاجتماعى وذلك الكم من التناقضات فى التعامل بين الناس.. تمنياتى بمباراة تليق بمكانة الفريقين وترفع من الروح الرياضية.

‏ [email protected]