رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسباب حظر استخدام القنابل العنقودية وأبرز الدول التي تمتلكها

القنابل العنقودية
القنابل العنقودية

في الوقت الذي تحاول فيه قوات الجيش الأوكراني التقدم ميدانيًا على إثر الهجوم المضاد الذي أطلقته قبل شهر لاستعادة أراض تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها، قررت أمريكا أن تدعم أوكرانيا بإرسالها القنابل العنقودية بالرغم من التحذيرات الدولية من استخدامها.

 

وتعد الذخائر العنقودية عبارة عن عبوات تحمل عشرات إلى مئات من القنابل الصغيرة، والمعروفة أيضًا باسم الذخائر الصغيرة و يمكن إسقاط القنابل العنقودية من الطائرات أو إطلاقها من الصواريخ أو من المدفعية أو المدافع البحرية أو قاذفات الصواريخ.

دول استخدمت الذخائر العنقودية اثناء الحرب

استُخدمت القنابل العنقودية في العديد من الصراعات الأخيرة، وتم رصد أبرز استخدام للقنابل العنقودية عام 2022، من قبل أرمينيا وأذربيجان، حيث تم استخدامها خلال الحرب التي شهدتها منطقة ناجورنو قره باغ، المتنازع عليها.

كما استخدمت إسرائيل القنابل العنقودية في مناطق مدنية في جنوب لبنان، بما في ذلك أثناء غزو لبنان في عام 1982، والذي شهد وصول القوات الإسرائيلية إلى العاصمة بيروت.

القنابل العنقودية

وفي حرب 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل، اتهمت "هيومن رايتس ووتش" والأمم المتحدة، إسرائيل بإطلاق ما يصل إلى 4 ملايين ذخيرة عنقودية على لبنان. وخلف ذلك ذخائر غير منفجرة تهدد المدنيين اللبنانيين إلى يومنا هذا.

وكان آخر استخدام أميركي للقنابل العنقودية على نطاق واسع أثناء غزو العراق في عام 2003، وفقاً لوزارة الدفاع الأميركية، (البنتاجون).

وكانت الولايات المتحدة تعتبر القنابل العنقودية في البداية جزءاً لا يتجزأ من ترسانتها خلال غزو أفغانستان الذي بدأ في عام 2001، وفقاً لـ "هيومن رايتس ووتش". وتُشير التقديرات إلى أن التحالف الذي قادته الولايات المتحدة أسقط أكثر من 1500 قنبلة عنقودية في أفغانستان في السنوات الثلاث الأولى.

وكان من المُقرر أن تتوقف وزارة الدفاع الأميركية عن استخدام أي ذخائر عنقودية بحلول عام 2019، ولكن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، تراجع عن هذه السياسة.

واستُخدمت القنابل العنقودية أيضاً في حروب البلقان في تسعينات القرن الماضي. وفي الثمانينات، استخدم الروس القنابل العنقودية بكثافة خلال غزوهم أفغانستان الذي استمر 10 سنوات.

 

اتفاقية حظر استخدام القنابل العنقودية

وفي 3 ديسمبر عام 2008، انضمت أكثر من 120 دولة حول العالم إلى اتفاقية تحظر استخدام القنابل العنقودية، والتي وافقت على عدم استخدامها أو إنتاجها أو تخزينها والتخلص من المخزون المتواجد لديها، فيما لم توقع الولايات المتحدة أو روسيا أو أوكرانيا عليها.

القنابل العنقودية

فيما تنص الاتفاقية على حظر استخدام وإنتاج ونقل وتخزين الذخائر العنقودية. وبالتصديق على اتفاقية الذخائر العنقودية أو الانضمام إليها، تلتزم الدول الأطراف بعدم استخدام الذخائر العنقودية أو إنتاجها أو تخزينها أو نقلها.

علاوة على ذلك، تلتزم الدول الأطراف بتدمير المخزونات الموجودة في غضون ثماني سنوات؛ وتطهير الأرض الملوثة في عشر سنوات؛ ومساعدة الضحايا؛ وتقديم المساعدة التقنية والمادية والمالية للدول الأطراف الأخرى؛ واتخاذ تدابير الشفافية؛ واعتماد تدابير التنفيذ الوطنية وتعزيز الانضمام العالمي إلى الاتفاقية.

 

أسباب حظر استخدام القنابل العنقودية

يعتبر استخدام القنابل العنقودية غير مقبول أثناء الحروب بين الدول لسببين أولهما، أن لها تأثيرات واسعة النطاق وغير قادرة على التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وثانيهما، أن استخدام الذخائر العنقودية يخلف وراءه أعداداً كبيرة من الذخائر الخطرة غير المنفجرة، وتقتل هذه المخلفات وتجرح المدنيين، وتعوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولها عواقب وخيمة أخرى تستمر لسنوات وعقود بعد استخدامها.