كلام فى الهوا
أصحاب المصالح يجيدون خدمة أنفسهم، مدح بعضهم لبعض ومدح أولاد بعض. نجد هذا يستضيف ابن فلان زميله فى المصلحة دون خشى، ويبدأ فى سرد مواهبه ويقول بعلو الصوت هذا الشبل من ذاك الأسد.
ويموت الإبداع والإجادة، التى مهما حاول المجتهد من بذل مجهود لا يصل إلى شىء بسبب هؤلاء الرافعين لمبدأ «شيلنى وأشيلك» ويزيد ويطلق على اللاعب الصغير الألقاب الكبيرة بغرض تسويقه، وهذه بنت فلان متواضعة المستوى تم ضمها بفضل زملاء المصلحة لإحدى الفرق التى تمثل الوطن العزيز علينا.. غير العزيز عليهم... ولكل واحد منهم لديه «سبوبة» تدر عليه مئات الملايين بين مرتبات وهدايا وعطايا وجوائز، لدرجة أنك تشعر بأنه لا يوجد غيرهم على الساحة، وإذا ظهر آخر حقيقى على الساحة يبدأون فى قدحه وذمه بأبشع الاتهامات والافتراءات، حتى يتمكنوا من إرهابه فيتراجع ويترك الساحة لهم.
هؤلاء غير الحاصلين على المؤهلات المناسبة للأماكن التى يشغلونها، وإذا صادف وقبلتهم فى مكان عام تجد الطيبين من أفراد مجتمعنا يلتقطون صورًا معهم.
الأمر الذى يشعرون به بأن لهم سعرا بين الناس.
لم نقصد أحدًا!!