في عيدها القومي.. تاريخ نشأة محافظة القاهرة "جوهرة الشرق"
في السادس من يوليو كل عام، تحتفل محافظة القاهرة بعيدها القومي، حيث تحتفل بالذكرى 1054 على إنشائها، لتصبح عاصمة مصر وتكون مقرًا رئيسيًا لكل الوافدين سواء داخليًا أو خارجيًا.
تاريخ النشأة
يرجع تاريخ نشأة محافظة القاهرة على يد القائد الفاطمي جوهر الصقلي في عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي عام 969 م، لتكون عاصمة مصر في عهد الدولة الفاطمية وأطلق عليها اسم المنصورية.
تطورت القاهرة على مر العصور فكانت مدينة الفسطاط العاصمة في الدولة الإسلامية والقطائع في عهد الدولة الطولونية والقاهرة في عهد الدولة الفاطمية، وجميع تلك المدن تقع في نطاق القاهرة.
ويعود تاريخ نشأة القاهرة إلى الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص عام 641 م وإنشائه مدينة الفسطاط، ثم إنشاء العباسيين، وبناء أحمد بن طولون لمدينة القطائع، ومع دخول الفاطميين مصر قادمين من إفريقية تونس حاليًا بدأ القائد جوهر الصقلي في بناء العاصمة الجديدة للدولة الفاطمية بأمر من الخليفة الفاطمي المعز لدين الله وذلك في عام 969م، وأطلق عليها الخليفة اسم "القاهرة".
سبب التسمية
وقد اختلفت الأقاويل حول سبب تسمية القاهرة بهذا الاسم، فقيل أن جوهر الصقلي سمى المدينة في أول الأمر المنصورية تيمنًا باسم مدينة المنصورية التي أنشأها خارج القيروان المنصور بالله والد المعز لدين الله، أو تيمناً باسم والد المعز نفسه إحياءً لذكراه، واستمر هذا الاسم حتى قدم المعز إلى مصر فأطلق عليها اسم "القاهرة"، وذلك بعد مرور أربع سنوات على تأسيسها، تفاؤلاً بأنها ستقهر الدولة العباسية المنافسة للفاطميين.
كما قيل إنها سميت بالقاهرة لتقهر الدنيا، أو أنها سميت نسبة إلى الكوكب القاهر وهو كوكب المريخ، وأطلق العديد من الأسماء على القاهرة عبر مر العصور فهي مدينة الألف مئذنة ومصر المحروسة وقاهرة المعز، جوهرة الشرق، ومدينة الألف مئذنة.
ويوجد بمحافظة القاهرة العديد من المعالم السياحية التي أنشأت على مدار التاريخ فتضم في رحابها الآثار الإسلامية والقبطية والفرعونية ورومانية وبيزنطية الشاهدة على معالم الحضارة المصرية القديمة.