رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تنتهى اليوم أطول إجازة حصل عليها المصريون احتفلوا خلالها بعيدين، عيد الأضحى المبارك، وعيد ثورة 30 يونيو فى ذكراها العاشرة، حتى يوم 3 يوليو الذى يصادف اليوم وآخر يوم فى الإجازة التى استمرت أسبوعاً كاملًا لموظفى الدولة يعتبر يوم عيد لأنه شهر انتهاء حكم الإخوان رسمياً يوم 3 يوليو 2013 بإلغاء بيان القوات المسلحة.

فى الثالث من يوليو، باتت أنظار المصريين شاخصة فى انتظار بيان القوات المسلحة بعد ساعات من خطاب «مرسى»، الذى تعهد فيه بالدفاع عما أسماه بالشرعية بحياته، ورفض كل المحاولات التى قام بها الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع آنذاك بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ومع غروب شمس ذلك اليوم، تناقلت الشاشات بيان القوات المسلحة الذى قضى بعزل مرسى وتعطيل العمل بالدستور مؤقتاً، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بالرئاسة مؤقتاً لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

كانت أولى كلمات السيسى وهو يلقى البيان أن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التى استدعت دورها الوطنى، وليس دورها السياسى على أن القوات المسلحة كانت هى بنفسها أول من أعلن، ولا تزال، وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسى ومن ثم فقد تم التوافق على خارطة طريق من 10 بنود.

وبعد أيام من الحدث، أكد السيسى أن القوات المسلحة لم تخن الرئيس السابق مرسى، وحذرته مرات عدة من تداعيات سياساته ومحاولات جماعته الاستحواذ على السلطة، والحكم فى البلاد وإقصاء المعارضة.

وقد اختارت القوات المسلحة المصرية، وبلا تحفظ أن تكون فى خدمة شعبها والتمكين لإرادته الحرة لكى يقرر ما يرى.

وأكد «السيسى» أنه فى الأيام الأخيرة أرسل إلى «مرسى» مبعوثين برئاسة واحدة، وأن يقوم بنفسه بدعوة الناخبين إلى استفتاء عام يحدد به الشعب مطالبه، ويعلى كلمته، لكن مرسى رفض رفضاً قاطعاً.

وعندما تجلت إرادة الشعب بلا شبهة، ولا شك ووقع محظور أن تستخدم أدوات حماية الشرعية ضد مصدر الشرعية، فإن الشعب وبهذا الخروج العظيم رفع أى شبهة وأسقط أى شك.

لقد ظلت القوات المسلحة ملتزمة بما اعتبرته شرعية الصندوق، رغم أن هذه الشرعية راحت تتحرك بما يبدو متعارضاً لأساس هذه الشرعية وأصلها، وأساسها، وأصلها أن الشرعية فى يد الشعب، يملك وحده أن يعطيها، ويملك أن يراجع من أعطاها له، ويملك أن يسحبها منه إذا تجلت إرادته، بحيث لا تقبل شبهة ولا شك.

ومنذ ذلك التاريخ «3 يوليو» 2013 شهدت مصر عدداً من التطورات على الأصعدة كافة يحدد معها الجدول حول ما أنجز سياسياً  واقتصادياً وأمنياً، وفى مجال حقوق الإنسان، وما تحقق من أهداف، إضافة إلى التحديات التى تواجهها البلاد.

شهدت هذه الفترة مواجهات عنيفة بين أنصار مرسى والشعب المصرى فى مختلف أنحاء البلاد خلّفت مئات القتلى والمصابين، وهو ما وضع البلاد على خط مواجهة واقتتال أهلى.

سيظل يوم 3 يوليو يوماً فارقاً فى حياة المصريين لأنه شهر انتصار إرادة الشعب على حكم جماعة الإخوان الذى أرهق الأمة عاماً كاملاً، ولن ينسى المصريون تفاصيله، وحالة الترقب التى عاشوها جميعاً فى انتظار بيان القوات المسلحة المصرية التى دائماً ما تكون نصيرة الشعب، وتحمى سماءه وأرضه ونهره من أى اعتداء.