رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

نشأت جماعة الإخوان المسلمين على يد مؤسسها حسن البنا عام 1928، على العنف والفتنة والكذب كوسيلة للانتشار بين فئات الشعب، واتخذت من شعار الإسلام ستارًا لها، وأصبح لها تأثير على الحركات الإسلامية فى العالم، بزعمها ربط العمل الإسلامى بالحياة السياسية، حيث كانت الجماعة تتستر فى البداية تحت شعار نشر القيم الإسلامية والعمل الخيرى، إلا أنها سرعان ما انخرطت فى العمل السياسى، وخاصة فى زعمها الكفاح لرفع سيطرة الاستعمار الإنجليزى عن مصر، ولكن منذ نشأتها وهى تتخذ أسلوب العنف وكانت بداية الأعمال الإرهابية من خلال ظهور ما يعرف بـ«التنظيم السرى» الذى أسسه حسن البنا فى نهايات عام 1939، وكان الهدف المعلن منه وقتها مقاومة الاحتلال الإنجليزى، وجلاء الإنجليز عن مصر، ولم يكن من بين أهدافه القيام باغتيالات، أو أعمال عنف ضد مسلمين أو مصريين، ولكن المبالغة فى السمع والطاعة العمياء للأفكار الدموية والإرهابية والفكر المتطرف للنظام القيادى للجماعات، ورطت أعضاءه فى جرائم عنف دموية قامت بها الحكومة على نطاق واسع، حيث يتم اختيار أعضاء هذا النظام من بين أعضاء الجماعة، على أساس الإخلاص لدعوة الإخوان والولاء لقيادتها، والسمع والطاعة، والاستعداد للتضحية بالنفس والمال، ويتكون هذا التنظيم من شق مدنى يتوارى أمام ستار الدعوة للدين، وشق عسكرى لتنفيذ العمليات الإرهابية.

فى واقع الأمر لا يمكن إغفال أن لغة العنف موجودة فى أدبيات الجماعة منذ تأسيسها، فهو عند الإخوان مقدس، بمعنى أنه واجب دينى ينفذ على المخالفين لعقيدة الجماعة أو غير المنتمين لها، مستندين على العنف بآيات من القرآن بعد أن فسروها على حسب أهوائهم بما يخدم عقيدتهم الدموية وأسقطوها على واقع مقابر لتبرير جرائمهم، أى أنهم يرجعون إليه عند اللزوم، هذا ولم يخلو تاريخ مصر منذ القدم من جرائم جماعة الإخوان الإرهابية حتى ثورة 30 يونيو المجيدة، وسيظل التاريخ شاهدًا على جرائم الإخوان المتتالية التى لم تتوقف منذ الإطاحة بحكمهم، حيث أدت مخططاتهم إلى إشاعة الفوضى وإسقاط المئات من شهداء الجيش والشرطة والمدنيين، واستمرت سلسلة اقتحام وحرق عدد كبير من السجون وأقسام ومراكز الشرطة ودور العبادة.

ففى منتصف الأربعينيات من القرن الماضى، بدأت بقائمة اغتيالات الشخصيات المصرية وكبار رجال الدولة من قبل الجماعة الإرهابية، فبدأ باغتيال أحمد ماهر رئيس وزراء مصر فى عام 1945، الذى اغتيل فى مبنى البرلمان، ثم المستشار أحمد الخازندار عام 1948، وبعد 5 شهور تم اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى عند ديوان وزارة الداخلية.

كما لا تنسى ذاكرة المصريين اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات فى حادث المنصفة الشهير فى 6 أكتوبر 1981، واستمراراً لتلك الأحداث الدموية، قامت جماعة الإرهاب بعمليات دموية عقب ثورة 30 يونيو، فقد تسببت الجماعة بعض فض اعتصام رابعة فى أغسطس 2013، فى تدمير عدد كبير من المساجد والكنائس، وعدد من المنشآت العامة وحرصت على العنف والقتل والترويع فى عدد من محافظات مصر، وأطلق قناصتها الرصاص على الشباب أمام مكتب الإرشاد.

وأيضاً قامت الجماعة الإرهابية باغتيال النائب العام هشام بركات، فى 29 يونيو 2015 عندما تحرك بموكبه من منزله بالنزهة وبعد حوالى 200 متر، تم اغتياله حيث انفجرت سيارة ملغومة كانت موجودة على الرصيف مما أدى لاستشهاده.

وبجانب ما سبق فقد نظمت الجماعة الإرهابية العديد من العمليات الدموية فى سيناء بالتزامن مع تحركاتهم فى القاهرة والجيزة للهجوم على قوات الجيش والشرطة وهو ما أقره القيادى الإخوانى محمد البلتاجى فى تصريحه بوقف الإرهاب فى سيناء إذا عاد مرسى للحكم، وليس فحسب فقد واصلت الجماعة الإرهابية، محاولاتها لخلق الفوضى داخل مصر من خلال إطلاق دعوات تحريضية من داخل الكيانات التابعة لها أو من خلال القنوات المحرضة.

فى مقابل ذلك سيظل المصريون يتذكرون التاريخ الأسود لجماعة الإرهاب على مدار 90 عامًا منذ نشأتهم بدعم وتمويل الإنجليز إلى تحالفهم الاستراتيجى مع الولايات المتحدة الأمريكية فى العقود الأخيرة لتحقيق مصالح مشتركة، كما لن ينسى المصريون أن الإخوان باعوا بلدهم لتحقيق مصلحتهم التى وجدوها من الدول الأخرى التى حاولت جعلهم جزءًا من مخطط التقسيم والتأثير على الدول الوطنية.